في سبيل تحفيزنا للقيام بالأفضل في مسارنا الدراسي، بادر آباؤنا لإلقاء كلمات على مسامعنا لإشعال حماسنا وحثنا على العمل بجهد وحيازة نقاط ومعدلات مشرفة. غير أننا لاحظنا جميعاً أن عبارات التحفيز التي اعتمدها آباؤنا متطابقة، حتى ظننا أنهم اجتمعوا واتفقوا على نفس العبارات. ولإعادة شريط الذكريات، إليكم أبرز هذه العبارات.
1. « حفضنا على ضو الشمع »
هي الأشهر على الإطلاق. لابد وأنك سمعتها من والدك مرتان أو ثلاث على الأقل. ويواجهك والدك غالباً بهذه العبارة حينما تطالبه بدفع اشتراك الأنترنت، وذلك ليذكرك بأنه درس في ظروف لم يتوفر فيها حتى الكهرباء فما بالك بالأنترنت، سعياً منه لتبديد ذريعتك في أن عجزك عن حصد النقاط كان بسبب انعدام الأنترنت.
2. « مشينا للمدرسة بصندالة الميكا »
لا ريب أنك سمعتها من أبيك كذلك، فهي سلاح الردع ضدك كلما طلبت منه أن يشتري لك ملابس جديدة. فبالنسبة له لا علاقة للهندام بالدراسة، وأن الظهور كالمتشرد هو أهم مساعد على حصد النقاط. ولإقناعك بهذه الفكرة بالضبط يلجأ إلى تاريخه المشرف وإنجازاته وبطولاته في رياضة ولوج القسم بـ »صندالة الميكة ».
3. « هزينا الكتوبة غير فميكة »
عبارة مألوفة هي الأخرى، وهي إحدى أشهر الأسلحة التي كانت تشهر في وجهك كلما تذمرت من ضعف جودة التموين من قبل والدك، فيعود لتذكيرك بأنك إنسان مبذر، فالظروف التي تدرس فيها الآن هي جيدة بنسبة كبيرة مقارنة بتلك التي درس فيها هو.
4. « كنا كنشوفو الأستاذ فالزنقة ونهربو نتخباو »
لا يدري أحدنا ما الضرر في أن أرى أستاذي في الشارع وأكمل لهوي ولعبي بشكل عادي، أو أن أتوجه صوبه وأسلم عليه، فحتى هذا الأمر كنا نعاتب عليه بشدة وتوجه لنا تهم لاذعة بأننا لا نحترم الأساتذة إذ كنا نلعب في الشارع وهم مارون. وكلما كنت تتجرأ لتدافع عن نفسك، يقابلك السيد الوالد بعبارة شهيرة: « كنا كنشوفو الأستاذ فالزنقة ونهربو نتخباو ».
5. « الخبز وزيت العود »
من يقنع السيد الوالد أن طالباً جامعياً لا يمكن أن يتناول « الخبز وزيت العود » أمام زملائه الطلبة فهذا يحظ من شأنه بينهم. كلما طلبت من والدك ثمن وجبة صغيرة تسد بها جوعك في يوم طويل بالجامعة أو الدوام المدرسي المستمر، أمطرك بذكرياته يوم كان يحمل معه كسرة خبز منسمة بزيت الزيتون وقنينة بها شاي، وبالطبع وككل مرة هو يظن أن هذا الأمر كان سبباً بارزاً في اختراعاته التي قدمها لوكالة الناسا.