
Medactu.com
تنوي المملكة المغربية « استيراد » أطباء من الصين والسينغال لسد الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع الصحي في البلاد. يأتي هذا القرار بعدما رفض الأطباء الجدد العمل في القرى والمناطق النائية، لهذا وفي إطار التعاون بين المغرب والبلدين « الصين والسنغال« ، يُرتقب أن يتم التعاقد مع أطباء جدد لسد هذا الخصاص.
وأشارت النقابة إلى أن سبب امتناع الأطباء عن العمل هو نقص الموارد والتجهيزات لاستقبال المواطنين المغاربة في أحسن الظروف، وأيضاً استحالة استكمال دراستهم في ظل تواجدهم في القرى النائية بعيداً عن كليات الطب.
لا يزال هذا التشنج قائماً بين الوزارة الوصية وبين الأطباء الذين يطالبون بتحسين أوضاعهم منذ سنوات عديدة من خلال الإضرابات عن العمل، في حين أنه في كندا مثلاً خرج أكثر من 500 طبيب للإحتجاج عن الزيادة في الرواتب، وطالبوا أن تتم إعادة توزيع الموارد الطبية بعدل لكي يتم تطوير هذا القطاع الذي يعتبر الأهم إلى جانب التعليم.
فكيف يعقل أنه في الوقت الذي يموت فيه المغاربة يومياً في جميع أنحاء المملكة، سواء بسبب اللامبالاة أو بسبب هشاشة البنية التحتية الخاصة بالقطاع الصحي، كيف يمكن أن تُصرف أموال ليست بالقليلة على طلبة الطب وفي الأخير لا يستفاد من خدماتهم، إما بسبب هجرتهم إلى بلدان قدمت لهم ظروف عيش أفضل أو لعدم اكتراث الدولة لأمرهم.
مع إحتراماتنا لهؤلاء الأطباء « المستوردين« ، هل سيبلون البلاء الحسن، أم أن خدماتهم ستكون مثل سلعتهم « سلعة الشينوا« ؟