في طنجة، عروسة الشمال، انطلقت مبادرة تزيين الأحياء من قبل شباب الأحياء الشعبية التي كانت تعاني من التهميش، الشيء الذي جعلهم يأخدون المبادرة لجعلها لوحات فنية مليئة بمعاني الإبداع.
بدأت مبادرتهم هذه منذ سنوات، حيث حولوا دروب بني مكادة إلى لوحة تسر الناظرين بجمال ألوان المنازل والحدائق الصغيرة أمامها.
ومنذ عيد الأضحى المنصرم، انتقلت عدوى تزيين الأحياء إلى مناطق أخرى في طنجة، وأهمها حي الإنعاش، حيث حوله شباب الحي ليصبح إسما على مسمى.
واستطاعوا، بنشر صور الحي على شبكات التواصل الاجتماعي، تحريك جل شباب الأحياء الأخرى لتقليدهم وتحويل أحيائهم لتصبح بأبهى حلة.
والتقط شباب آخرون المبادرة، فانطلقت حمّى الاعتناء بالأحياء بوسائل بسيطة، وبمبادرات عفوية لا تدعمها أية جهة، غير حماس واندفاع شباب الأحياء، ورغبتهم في المنافسة.
حيّ ابن بطوطة التقط الفكرة وطورتها بشكل متميز وفريد من نوعه، ما جعله يخطف الأضواء على صعيد المدينة، إذ لم يكتف أبناؤه بالصباغة ووضع الأصص، بل تجاوزوا ذلك إلى صناعة ديكورات وتنظيم مسابقات.
وبدورنا ننشر المبادرة التي قام بها « طانجاوا » أملا في رؤية مدن أخرى تتبنى نفس الفكرة بمساعدة شبابها، وخصوصا سكان الأحياء الشعبية.
فيديو لعملية تزيين حي الإنعاش بطنجة: