« غريبة والبغرير »، كلمتان نالتا نصيب الأسد من الانتقاد بعد أن تم إدراجهما في مقرر تربوي مصادق عليه من لدن وزارة التربية الوطنية في المغرب. الحكومة المغربية سارعت لوضع حد للجدل الذي أثاره تضمن المقررات الدراسية لأسماء حلويات مغربية، وذلك بإعلانها عن تشكيل لجان مختصة ستكون مهمتها مراجعة هذه المقررات.
الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب لدى رئيسها والمكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد مصطفى الخلفي، قال خلال الندوة الصحفية التي تلت انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، مساء أمس الخميس: ” بعد الجدل الدائر حول المقررات الدراسية الجديدة بسبب تضمنها لأسماء حلويات مغربية (بريوات وبغرير)، ستتم مراجعة المقررات بسبب الملاحظات التي تم تسجيلها و ذلك من طرف لجان مختصة”، مشدداً على أن ”الحكومة تؤكد على المكانة المتميزة للغة العربية والأمازيغية في منظومة التربية والتكوين في المغرب وفق الدستور ورؤية 2030 لقطاع التعليم”.
صفحات أخرى من مقررات دراسية صاحبت « الغريبة والبغرير » في رحلة الانتقاد، تبرأت منها الوزارة سلفاً، وقالت أن بعضها غير مصادق عليه من لدنها والبعض كان مفبركاً. وقد أوضح ذات المتحدث ذلك حيث قال: “الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، هي صور مفبركة”، نافياً أن تكون المقررات التي يظهر فيها أطفال ترجع لمقررات دراسية مغربية.
من جهة أخرى كانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت يوم أمس الخميس عن نيتها اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق الأشخاص الذين يقومون بنشر صور ونصوص مفبركة أو تعود لكتب أجنبية، متعمدين نسبها إلى كتب مدرسية وطنية، أو نشر صور ونصوص قديمة لم تعد الطبعات الجديدة للكتب المدرسية تتضمنها، وذلك طبقاً لمقتضيات القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر كما وقع تعديله بالقانون رقم71.17.