قد مرت سبع سنوات ولا زال الإثيوبي « جيرما بيلاشيو » يتذكر كيف أحس بآلام في البطن وتعب كبير، ليس لأنه قام برياضة شاقة أو مجهود بدني مضنٍ، بل لأنه قد حطم الرقم القياسي العالمي في أطول ضحكة متواصلة ليصبح « المعلم الأول للضحك ».
بيلاشيو الذي ظل يضحك لثلاث ساعات وست دقائق متوالية أصبح الآن يلقي مناظرات وخطابات في عدة محاضرات عبر العالم، كما أنه افتتح أول مدرسة إفريقية للضحك بأديس ابابا العاصمة الإثيوبية.
يقول « الاستاذ العالمي للضحك » أن للضحك قدرات لشفاء الاكتئاب وعدة اختلالات نفسية، ففي كل مرة يحكي قصته وكيف أن منزله احترق وزوجته توفيت بسبب مرض السيدا، يذكر كيف أنه استرجع عافيته بالتشبت بمسيحيته واستعمال الضحك كأداة لمواجهة الأفكار السلبية.
أكثر من 250 تلميذا للضحك توافدو على مدرسة بيلاشيو، منهم أشخاص من الطبقة المتوسطة وأيضاً شخصيات بارزة، سياسيون، مهندسون، محامون وأيضاً متقاعدون. ثمن الحصة، التي تدوم لساعتين، يصل تقريبا إلى 20 يورو.
السلطات الإثيوبية لحد الآن تكتفي بمساعدة بيلاشيو معنويا، أما المدرسة فتريش بفضل متطوعين ومتبرعين منهم ألمانيون أعجبوا وأحبوا هاته التجربة الفريدة.