حتى العنوان قد يبدو غريبا، لكنه يصف حقيقة.
منظمة « أوكسفام » الخيرية،والتي هي اتحاد مكون من 17 منظمة مستقلة ذات هدف واحد يتمركز حول العمل على توطيد قيم « المساواة و الكفاح » ضد الظلم والفقر، تتوقع أن تتجاوز، العام المقبل، الثروة المتراكمة بيد أغنى الناس في العالم (الذين يمثلون 1٪ من سكان العالم) ثروة ال99٪ المتبقين. رقم مهول في حد ذاته، لكن تداعياته أسوء بكثير.
وتحذر المنظمة الدولية للتنمية، في نقرير لها، من أن الطريقة الوحيدة لتجنب تحقيق هذا الاستنتاج هو الحد من الاتجاه الحالي لارتفاع الفوارق الاقتصادية والاجتماعية و استفحال مناظر عدم المساواة. هذا الانفجار الخيالي من عدم المساواة يعيق مكافحة الفقر في العالم. فوفقا لمنظمة أوكسفام، فإن فردا بين كل تسعة أفراد لا يعرف للشبع سبيلا، هذا إن وجد ما يأكله أصلا، وأن أكثر من مليار شخص يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا.
وتظهر الدراسة أن حصة ال1٪ الأغنى بالعالم من الثروة العالمية في العام الماضي، قد مرت من 44٪ في عام 2009 إلى 48٪ العام الماضي وسوف تقفز حتما فوق حاجز ال50٪ بحلول سنة 2016.
وأكدت السيدة بيانييما، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام، في بلاغ مرافق أن خطر هذه الدراسة لا يتجلى فقط في عدم المساواة أو في الضرر المعنوي الذي قد تسببه سواء للأفراد أو الجماعات، .وإنما في مساهمة معطياتها الكبيرة و المباشرة في تقويض النمو الاقتصادي وتشكيله لعبء كبير على أرباح القطاع الخاص.