في الشهر الذي يصادف اليوم الرابع عشر منه عيد الحب، اخترنا أن يكون موضوع سلسلة المقالات الشهرية هذه المرة هو قصص حب ظلت ولازالت راسخة في عقول الناس. هذا الإحساس النبيل الذي بدأنا للأسف نفقد شيئا من مغزاه الحقيقي، والذي لازال بالتأكيد حيا في قلوب الكثيرين بشكل قد يتجاوز كل أساطير الحب. سكن قلوب مشاهير، وصنعت منه قصص وأفلام عديدة، وجمع بين أناس حتى ولو كانوا من أعراق مختلفة.
بعدما حدثناكم في المقال السابق عن قصة حبٍ بطلها الشاعر الأسطوري نزار قباني، إخترنا أن نحدثكم في المقال الثاني من هذه السلسلة عن قصة فيروز، صوت السلام، وعاصي الرحباني. قصة حب توجت بالزواج وانتهت بالانفصال.
1. إلتقت صاحبة الصوت الدافئ بعاصي سنة 1952، عند إطلاقهم لأغنية « عتاب »، وتوجت علاقتهما بالزواج سنة 1955 في عمر العشرين
وقد كان الفنان حليم الرومي، والد السيدة ماجدة الرومي، السبب في لقائهم.
2. للمعلومة، فيروز من المغنيات القليلات التي تغزل بها أغلب الشعراء والمغنيين
أبرزهم محمود درويش، ونزار قباني، وأم كلثوم، وداليندا وغيرهم، وذلك لصوتها النقي والعذب الذي يعتبر من أروع الأصوات في العالم.
3. سنة 1972، أصيب الرحباني بنزيف في رأسه فلم يحضر للمرة الأولى لبروفات دورها في مسرحية المحطة الشهيرة
فكتب له أخوه منصور أغنية »سألوني الناس » ولحنها ابنه زياد وغنتها فيروز لتعبر له عن اشتياقها وانتظارها.
4. كان عاصي كل الدنيا لفيروز، فقد عرفت الشهرة عبره وعرفت أيضا الحب عبره
5. رغم أن قصتهما كانت أسطورية، إلا أنهما انفصلا سنة 1978 عندما اشتدت الخلافات بينهما
لكنه ظل دائما كل الفرحة بالنسبة لفيروز.
وفي حفل لها بعد موته، عند غنائها لأغنية »سألوني الناس عنك يا حبيبي »، بكت فيروز واعترفت أن غيابه أتعبها جدا رغم انفصالهما.