تعتبر السعادة أول الأهداف التي يسعى إلى بلوغها كل إنسان على اختلاف لونه ودينه ومعتقداته ووطنه… بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين. وتختلف طرق السعادة من شخص لآخر. فالبعض سعادته في مساعدة غيره وآخر سعادته في الحب المتبادل وواحد في امتلاك أحدث التكنولوجيات أو كسب الكثير من المال، والبعض الآخر يرى سعادته في رضاه عن حاله وغيرهم في بلوغ درجات عليا ومراتب أسمى، لتكون بذلك السعادة مادية أو معنوية أو روحية حسب مقومات الشخص وأوضاعه ومعتقداته.
وفي سابقة من نوعها، أعلن رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة عن استحداث وزارة دولة للسعادة وفي الوقت نفسه استحدث منصب وزير دولة للتسامح، في إطار تغيير حكومي كبير. الشيء الذي أحدث نوعا من الإثارة والجدل في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقد قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، إن الوزير الجديد سيقود سياسة « توفير الخير والرضا في المجتمع ».
وفي تدوينة له على تويتر، قال الشيخ محمد إن مهمة وزير الدولة للتسامح » ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات ».
وأعلن الشيخ محمد عن برنامج دمج وزارات عدة، كاشفاً عن خطط خوصصة الخدمات الحكومية.
وقال في قمة الحكومة العالمية التي أقيمت في دبي: « على الحكومات أن تكون مرنة. فنحن لا نحتاج إلى مزيد من الوزارات، وإنما لمزيد من الوزراء القادرين على التعامل مع التغيير ».
وأضاف: « نريدها حكومة شابة ومرنة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق أحلامهم وتحقيق طموحات الشعب ».
وأعلن رئيس الوزراء أيضاً عن استحداث مجلس وطني إماراتي للشباب. وقال إن « المجموعة المختارة من الشبان والشابات » ستقدم النصح للحكومة حيال شؤون الشباب، وتقودها وزيرة دولة لشؤون الشباب لا يتعدى سنها الاثنين وعشرين عاما، مضيفاً: « إن طاقة الشباب ستغذي الحكومة في المستقبل ».