وضع تصنيف جامعة نوتنغهام الإنجليزية حول النزاهة في العالم الذي يسمى ب« مؤشر عدم النزاهة والأمانة » المغرب في الرتبة الأولى كأكثر البلدان فقداناً لهذه المبادئ.
هذا التقرير الذي نشر في مجلة Nature وضع المغرب بجانب تانزانيا في القمة على رأس 159 دولة حول العالم، الشيء الذي يجعل المغاربة، بشكل مباشر، أكثر شعب لا يمكن الوثوق به على الإطلاق.
هذا التصنيف من شأنه أن يبرز للعالم أن شعب « القوالب » لا يمكن وضع الثقة فيه، الشيء الذي سيحذف ذلك الإنطباع القديم حول ضيافة وكرم المغاربة، وهو أمر لا يمكن تجاهله لأنه يدمي القلب ويجعل المغربي يخجل من جنسيته. رغم أنه على كل حال لا يمكن تعميم انعدام النزاهة على كل المواطنين.
وحسب الأستاذ والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، فإن الأسباب التي جعلت المغاربة الأوائل في تصنيف كهذا هو التربية التي تُلقن للأطفال بحيث يتم التركيز على الجانب الديني وتجاهل القيم الإنسانية النبيلة، وكذلك انعدام الحرية التي تجعل الشخص أقل صدقاً بسبب الخوف.
من أكثر الأسباب التي تولد انعدام النزاهة حسب عصيد أيضاً هي الحاجة وانتشار الفقر، الشيئان اللذان يجعلان الناس يغشون في كل شيء. وكذلك فساد المؤسسات وبعض الجماعات السياسية التي تمثل القدوة في ظل انعدام المحاسبة.