في الوقت الذي تضم فيه الحكومة المغربية سوى وزيرة واحدة، باعتبار أن الأخريات لسن سوى وزيرات منتدبات أو كاتبات دولة، تكون الحكومة الفرنسية قد ضمت إلى صفوفها ثلاث وزيرات مغربيات، بعد تعيين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأسبوع المنصرم، لأودري أزولاي، ابنة المستشار الملكي أندري أزولاي، وزيرة للثقافة والاتصال في الحكومة الفرنسية، وتكمل بذلك التشكيلة المغربية الثلاثية إلى جانب نجاة بلقاسم وزيرة التعليم ومريم الخمري وزيرة العمل والتكوين المهني.
إليكم نبذة مختصرة عن الثلاثي :
1. نجاة بلقاسم… بين الوزارة والتأليف
ولدت نجاة بلقاسم في 4 أكتوبر 1977 في بني شيكر، إقليم الناظور بالمغرب. تخرجت من معهد الدراسات السياسية في باريس، وهي الآن وزيرة للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الفرنسية، منذ 26 أغسطس 2014.
شغلت منصب وزيرة حقوق المرأة، والشباب والرياضة، من أبريل إلى أغسطس 2014، وشغلت قبلها منصب وزيرة حقوق المرأة، والناطقة الرسمية باسم الحكومة، في الفترة من مايو 2012 إلى أبريل 2014. وكانت نجاة بلقاسم نائبة عمدة مدينة ليون، مفوضة للملفات الكبرى، ومسؤولة عن المجتمع والشباب ما بين 2008 و2012، ثم مديرة مشروع « الديمقراطية المحلية، والكفاح ضد التمييز، وتعزيز حقوق المواطنين، والحصول على العمل والسكن ».
صدر لها كتاب سنة 2010 عن التعددية وتكافؤ الفرص بفرنسا، ويبقى كتاب : « Raison de plus« ، الذي أصدرته سنة 2012، من أهم كتبها وأكثرها مبيعا.

2. مريم الخمري… سيدة الأمن والوقاية
ولدت مريم الخمري يوم 18 فبراير سنة 1978 بالعاصمة المغربية الرباط، درست بفرنسا وحصلت على درجة الماجستير في القانون العام من جامعة باريس الأولى بانتيون السوربون.
في مطلع شتنبر من العام الماضي، عيّن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مريم الخمري، وزيرةً للعمل، خلفاً لفرانسوا ريبسامين. وقد شغلت مريم قبل ذلك منصب وزيرة دولة مكلفة بالسياسات الحضرية، من 26 غشت 2014 إلى 2 شتنبر 2015. وعملت كمساعد عمدة باريس المسؤولة عن الأمن والوقاية، والسياسة الحضرية والتكامل، منذ أبريل 2014، ثم نائبة عمدة باريس المسؤولة عن السلامة والوقاية، من يناير 2011 إلى مارس 2014، ثم نائبة عمدة باريس المسؤولة عن رعاية الأطفال والوقاية المتخصصة، في الفترة من مارس 2008 إلى يناير 2011.
3. أودري أزولاي… من إدارة الأعمال إلى وزارة الثقافة والاتصال
ولدت عام 1972، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في المملكة المتحدة، وهي خريجة المدرسة الوطنية للإدارة، فوج سنة 2000 والذي أطلق عليه فوج ابن رشد.
اشتغلت أودري قاضية في محكمة مراجعي الحسابات، وكانت رئيسة مكتب قطاع الإذاعة العامة في هيئة تنمية وسائل الإعلام في الفترة ما بين 2000 إلى 2003. وانضمت في عام 2003 إلى المركز القومي للسينما (CNC) ومنه أصبحت المديرة المالية ومن تم تقلدت مسؤوليات المندوبة العامة للقطاع السمعي البصري والرقمي.
وفي يونيو 2014، تم تعيينها عضوة بالمجلس المسؤول عن الثقافة والاتصال في الاليزيه. وهي الآن وزيرة الثقافة والاتصال في الحكومة الفرنسية.