قصة لم يسمع لها مثيل قط في المغرب، ورغم أنها وقعت خارجه إلا أن صداها وصل إلينا، وصار بطلها أكثر شخص مطلوب مثيله في المغرب.
القصة تدور حول مدير أحد المصارف في إيطاليا الذي حول أكثر من مليون يورو من حسابات الأغنياء إلى الفقراء على مدار 7 سنوات، مقلداً بذلك شخصية البطل « روبن هود ».
جيلبرتو باسكيرا ذو ال50 عاماً، قرر مساعدة الفقراء خلال أزمة العام 2009، إذ كان يقوم بنقل مبالغ مالية صغيرة من الحسابات المصرفية للعملاء الأثرياء إلى من هم أفقر منهم، وتحديداً الذين لا يملكون أرصدة كافية تمكنهم من الحصول على قروض، من دون أن يحوّل أي مبلغ مالي لنفسه.
ولم يحصل باسكيرا على أي أموال لنفسه، ونجا من الحبس بعدما قدم إلى السلطات إقراراً بالذنب، وشرح للسلطات سبب فعله ذلك.
روبن هود المطلوب في المغرب قال في حديث مع صحيفة « لا ريبوبليكا » الإيطاليا، إن النظام المصرفي « يتخلى عن المتقاعدين، ويمنحهم الحد الأدنى ويترك الشباب دون موارد« ، مضيفاً: « لطالما اعتقدت أنه إضافة إلى حماية المدخرين، فمهمتنا أيضاً هي مساعدة المحتاجين.«
وتفاعل المغاربة مع قصة هذا الشخص بشكل إيجابي وتمنوا ظهور شبيه له في المغرب، معتبرين أن العمل الذي قام به بطولياً رغم عدم شرعيته القانونية.