توفي الفنان الفكاهي المغربي محمد بلحجام، الملقب ب « الكريمي »، اليوم السبت، عن سن يناهز 59 عاما، بمستشفى ابن طفيل في مدينة مراكش، وذلك بعد إصابة بليغة على مستوى الرأس، في حادث اصطدام وقع بين دراجة نارية كان يمتطيها رفقة صديقه بسيارة من النوع الخفيف، على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة شيشاوة والصويرة.
وتعددت الأنباء بين مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، منذ البارحة، حول حالة الكوميدي الحرجة، قبل أن يعلن رسميا عن وفاته قبل ساعات فقط.
في شكل « الحلقة »، تميز مسار الكوميدي الشعبي بعطاء لا مثيل له، و الذي لطالما إنتظره عشاقه في جميع المواسم و المناسبات الشعبية، حيث أدخل البهجة على قلوب الكثيرين، و كسر الطابوهات المجتمعية بذكاء و تميّز، وذلك بحرصه على التطرق إلى مواضيع حساسة وسط مجتمعات يغلب عليها التحفظ. ولكن فذاذته و ذكائه جعلت الناس يتقبلون كلماته بصدر رحب.
ويبقى السؤال مطروحا بعد إنطفاء شمعة أخرى من عالم الحلقة الكوميدي المغربي الصبغة : لماذا لم يستفد أمثال الكريمي من وقت أكثر على شاشات التلفاز، و التي إنحصر فيها الطابع الكوميدي على « سيتكومات » رمضان الهجينة ؟