إنها ليست كذبة أو مزحة، فقد تعرضت حافلة نادي الرجاء الرياضي البيضاوي إلى هجوم مساء يوم أمس الأربعاء على يد مشجعي نفس الفريق في الطريق الذي يجمع بين واد زم والدار البيضاء.
هذا وقد تم الهجوم على الحافلة التي تقل اللاعبين وبعض الإداريين رشقا بالحجارة، الشيء الذي أدى إلى تكسير الحافلة وإصابة اللاعبين بجروح بليغة ليتدخل الطاقم الطبي المرافق لهم لتقديم المساعدة قبل الوصول إلى المصحة.
يرجع سبب الهجوم على حافلة النادي لخسارتهم مع فريق سريع واد زم المتواجد بمؤخرة الترتيب، مما جعلهم خارج سباق المنافسة على لقب البطولة المغربية.
لطالما سمعنا عن الشغب داخل وخارج الملاعب في المغرب وعن الهجومات والتكسير ضد الخصم، لكن لا يعقل أن يهجم مشجع فريق على لاعبيه بطريقة مميتة بسبب خسارة مباراة أو خسارة لقب. ستبقى هذه الحادثة وصمة عار على الكرة المغربية التي تتغنى بالإحتراف، هذا الإحتراف الذي لا يوجد سوى على الورق فقط.
حسب تصريحات اللاعبين بعد الحادثة، فإن معظمهم لم يتوصل بمستحقاته المالية لمدة تجاوزت الثلاث سنوات، ولا شيء يحفزهم سوى حب الفريق وحب الجمهور، إلا أن جزءاً من هذا الجمهور هدد حياتهم بسبب خسارة عادية في مباراة لكرة القدم وهذا الأمر يمكن أن يتعرض له أي فريق مهما كان حجمه أو مركزه.
من جهة أخرى توعد اللاعبون والمسؤولون بوضع شكاية لدى السلطات وتقديم أرقام السيارات التي تم تدوينها لينال المعتدون عقابهم.
