بعد إقصاء المغرب من المونديال الروسي من الدور الأول في مجموعة الموت، وكذا رفض ملف 2026 الخاص بتنظيم هذه التظاهرة العالمية، عم الألم والحسرة كل الشارع المغربي الراغب في ملامسة الكأس الذهبية ولو من بعيد. والغريب أن ما يجهله معظم المغاربة أن هذه الكأس اختارتنا قبل أن تختار الجميع، لكن بحلة أخرى. ندعوكم للتعرف عليها في هذا المقال.
معروف عن شواطئ منطقة الناظور نقاوة مياهها الصافية الزرقاء ومناظرها الطبيعية الخلابة التي لا مثيل لها والتي تجذب السياح من كل بقاع العالم: عشاق السباحة والمناظر البانورامية الساحرة الآسرة لكل أنظار المصطافين. ومن بين كل هذه الشواطئ، نجد شاطئ « كارابلانكا » أو شاطئ كأس العالم كما يحب معظم أولاد المنطقة أن يطلقوا عليه. ستتساءلون حتماً حول السر وراء هذه التسمية، والإجابة هي أن هذا الشاطئ يحتوي على سلسلة من الصخور على شكل كأس العالم كما هو ظاهر في الصورة أعلاه. صخور تعطيك انطباعاً أنك بولاية تكساس الأمريكية. فلما الحسرة على كأس صغيرة والطبيعة أهدتها لنا بحلة كبيرة وبصفة دائمة لا اضطرار لنا لمنافسة أحد للحصول عليها؟
بشهادة مرتاديها، بمجرد الذهاب إلى هذه المنطقة القابعة بجهة « فرخانة » تعشق المكان فوراً ويصبح وجهتك كل فصل صيف. فمع مناظر الصخور الفريدة، تمتاز مياه بحر شاطئ « كارابلانكا » بنقاوتها وزرقتها التي ليس لها مثيل. ومع قلة الناس الذين يعرفونها، ستنعم بسباحة مريحة مع عدد جد قليل من المصطافين.
مع كل هذه الامتيازات، يشتكي الناس وينتقدون عدم الاستغلال الأمثل لهذه التحفة الطبيعية. فالشاطئ مفتقر للمرافق والخدمات الأساسية التي من البدهي توفرها في كل شاطئ. ويطالبون بضرورة الاهتمام بتطوير بنيته التحتية وتزويده بكل المرافق الضرورية لخدمة الرواد والزوار والترويج أكثر للمنطقة الجميلة التي يجهل تواجدها العديد من المغاربة قبل السياح.