بعد 99 سنة من الوصاية على المسجد الكبير ببروكسيل، قررت الحكومة البلجيكية سحب ثقتها من المملكة العربية السعودية واستبدلها بالمغرب.
جاء هذا القرار الذي أدى إلى طرد السعوديين من إدارة المسجد الكبير، بعد جلسات اللجنة البرلمانية التي كلفت بالتحقيق في الأحداث الإرهابية التي زعزعت استقرار العاصمة البلجيكية سنة 2016.
يرجع السبب في اختيار المغرب كوصي على أقدم مسجد أوروبي بعد إلغاء الإتفاق المبرم بين بروكسيل والرياض سنة 1969، إلى المذهب المالكي الذي يتبناه المغرب والذي يعتبر « أكثر تسامحاً وليناً » من نظيره الوهابي السلفي الذي يعتبر « أكثر عنفاً وتطرفاً » على حد تعبير وزير العدل البلجيكي صاحب هذا القرار.
جدير بالذكر أن الدولة البلجيكية تضم عدداً لا بأس به من الجالية المغربية مقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى.