على قِدم تاريخها، لم تعتد الدول العربية على الكوارث الطبيعية ذات الوقع الكارثي كما يحدث بدول الشرق الأقصى وآسيا وأوروبا، الشيء الذي يحول دون تمثين البنيات التحتية للتصدي لأي خطر طبيعي قد يحدث. لذلك فعند وقوع كارثة مثل الزلزال تظهر آثار جانبية كارثية تتسبب فى موت الآلاف وتدمير البنية التحتية لبعض الدول التي لم تتمكن من التخطيط المسبق استعدادا لاستقبال هذه النوعية من الكوارث.
ففي المغرب، وحسب موسوعة المغرب الكبرى، نجد أنه شهِد زلازل عديدة منذ سنة 818 ميلادية، وأهمها تتمركز شمال المغرب، إذ تعتبر منطقة غير مستقرة تعرف حركة نشيطة للزلازل، حيث تتموقع بين الصفيحة التكتونية الإفريقية والصفيحة الأوراسية.
ومن أكثر الزلازل تدميرا في المغرب نجد ما يلي:
1. 28 ماي 818م ضرب زلزال مريع ضفتي مضيق جبل طارق
وفي أول دجنبر و30 منه عام 1079، دمر زلزالان عنيفان أبراجا ومنارات وبنايات بنفس المنطقة، فيما لقي العديد من الأشخاص مصرعهم تحت الأنقاض.
2. العام 1276 تسبب زلزال قوي في تدمير مدينة العرائش مخلفا العديد من القتلى
3. شتنبر من العام 1522، ضرب زلزال عنيف المغرب تسبب في دمار مدينة فاس وفي خسائر بمدينة تطوان
4. أول مارس 1579، دمر زلزال ضرب مدينة مليلية عشرات المنازل وجزءا من سور المدينة
5. 11 ماي 1624، دمر زلزال كارثي الجزء الأكبر من مدن تازة وفاس ومكناس
6. يوليوز 1719 شهدت المدن الساحلية المغربية زلزالا قويا دمر أيضا جزءا من مدينة مراكش
7. 1 و18 نوفمبر 1731، دمر الزلزالان اللذان ضربا مدينة لشبونة البرتغالية أغلب المدن الساحلية المغربية
8. 15 أبريل 1757، دمر زلزال مدمر عدة بنايات بمدينة سلا المجاورة للرباط
9. 12 أبريل 1773، دمر زلزال عنيف مدينة طنجة تدميرا شبه كلي، فيما انهارت عدة منازل بفاس
سكان سلا أيضا شعروا بالهزة.
10. 11 فبراير 1848، خلف زلزال عنيف خسائر جسيمة في مدينة مليلية وشعر به السكان في عدة مناطق بالمغرب
11. 12 و22 يناير 1909، دمر زلزال دواوير بقبيلة غمارة بضواحي مدينة تطوان، مخلفا مائة ضحية بين قتيل وجريح
12. 4 يناير 1929، تسببت هزة أرضية في خسائر بمدينة فاس وضواحيها
13. 29 فبراير 1960، دمر زلزال بقوة 5.7 درجة على سلم ريشتر المفتوح مدينة أكادير مخلفا 12 ألف قتيل وخسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار
14. 28 فبراير 1969، شعر سكان جل مناطق المغرب بوقوع زلزال قوي حدد مركزه بمدينة لشبونة البرتغالية، غير أن الهزة بلغت قوتها القصوى بالساحل الأطلسي
وحددت حصيلة الزلزال في حوالي عشرة قتلى و200 جريح.
15. 24 فبراير 2004، هزة عنيفة هزت مدينة الحسيمة بلغت قوتها 6,5 درجات على مقياس ريشتر، خلفت أزيد من 628 قتيل و926 بجروح بليغة وأزيد من 15230 بدون مأوى
واهتزت الحسيمة عدة مرات كان أبرزها عامي 1910 و1927، وفي سنة 1994 شهدت المنطقة ذاتها زلزالا بلغت قوته 5.4، ونجم عن هذه الهزة الأرضية انهيار الآلاف من المنازل خصوصا في القرى والنواحي.
وفجر يوم الإثنين 25 يناير 2016 في الساعة 04,22، أفاق سكان مدينة الحسيمة على زلزال بقوة 6,1 درجات على سلم ريختر في البحر المتوسط بين المغرب وإسبانيا، بحسب ما أعلن المعهد الجيولوجي الأمريكي. وفي تقييمه الأولي لأثر الزلزال، أشار المعهد إلى « احتمال طفيف بوقوع إصابات وأضرار ».
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية بمنطقة الريف شمال المغرب، فقد تم تسجيل أول حالة وفاة في مدينة الحسيمة، جراء الهزات الأرضية الارتدادية التي تعرفها سواحل منطقة الناضور والحسيمة، ويتعلق الأمر حسب مندوبية الصحة في الحسيمة، بوفاة طفل صغير بعمر 8 سنوات، بمصلحة المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسيمة، كما سجلت ذات المصلحة استقبال حوالي أربع حالات أصيبت بكسور من مدينة امزورن وبوكيدان، وبعض حالات الإغماء.