لمّا نشر دانتي جامي كوين قصته الأسبوع الماضي في صفحته على الفايسبوك، لم يكن يتوقع أن يصل منشوره إلى أكثر من 44.000 إعجاب، وكثير من التعاليق، ومثلها من المنشورات التي تشكره وتحييه على عمله النبيل.
فبركوبه القطار، استغرب دانتي من نبذ جميع الركاب للمرأة المسلمة التي كانت تجلس لوحدها في صف مكون من ستة مقاعد. حيث رفض الجميع الجلوس بقربها، بل وفضل البعض الوقوف صباح الإثنين عوض الجلوس. إلا أنه تدخل ليظهر للجميع خطأهم.
وكتب دانتي في الفيسبوك: « كل من يعرفني يمكن أن يدعم ما أقوله بشكل كامل، وأنا لا أبالغ. أنا أمزح في أي موضوع، حول أي شيء و مع أي كان، لكنني لم ولن أقوم بايذاء أي كان بشكل مقصود. ركبت قطارا مزدحما صباح اليوم، وكان من الواضح من طرف الجميع أنهم يرفضون الجلوس بذلك الصف المكون من ستة مقاعد، فأعلنت بصوت عال « أنا سأجلس هنا » ثم جلست بمقعدي.
لم تقل ولو كلمة واحدة طيلة وقت الرحلة، لكن بوصول السيدة إلى محطة نزولها، أشارت لي بوجهها بهدوء، وسمعت بصوت هادئ جدا « شكرا ».
لا تكونوا حكميين !! »
وبنظرة بسيطة على منشور دانتي، نرى أن عديد النساء قد علّقن عليه، يحكين فيه قصصا عشن فيها مظاهر مماثلة للعنصرية، بينما آخرون من الجنسين وعديد الأصول حيّوا الرجل على روحه الإنسانية الراقية، بل ولقبوه بالبطل. فما كان من دانتي غير أن ينشر منشورا آخر يعبر فيه عن مدى امتنانه وشكره لجميع من سانده وشكره، مصرّا على كون ما فعله ليس بالشيء الذي يستحق كل هذا التهليل، لأنه شيء عادي، بل وواجب على كل شخص و إنسان…

