إنها أكثر ساعة موثوقة في المغرب على الإطلاق، والأثمن والأغلى في التاريخ. ترمز للوضوح والصفاء والبراءة. لا يوجود مغربي فوق سطح الأرض لم يتعامل بها، ولم يتبع عقاربها، ولا يوجد مغربي بالغ عاقل اليوم إلا واشتاق لأيامها وافتقدها وتمناها أن تعود. ساعة لها مميزات عدة من بينها أن يد الحكومة قصيرة عليها، ولا تطالها، ولا تستطيع زيادتها بمجرد قرار أو دراسة. إليكم ما يجب أن تعرفوه عن هذه الساعة.
1. عاشت معنا منذ الصغر
أيام الدراسة والصغر لم تكن هذه الساعة تفارقنا. أغرمنا بها وأحببناها وأحببنا لحظاتها ودقائقها. كنا نعيش معها في كل يوم ونحن في قمة السعادة والفرح، ولم تكن أي سلطة حينها قادرة على العبث بعقاربها، حتى نحن.
2. وقتها كثير
في أيامها كان الوقت وفيراً. كنا نجد الوقت للدراسة واللعب ومشاهدة التلفاز والأكل والعمل أيضاً، وننتهي من واجباتنا في تمام الساعة 7 مساءً، ويبقى الوقت أمامنا كافياً للهو قليلاً بعد والنوم باكراً، والأهم من هذا كله أننا لم نكن مضطرين للخروج في الظلام صباحاً، ولا العودة فيه مساء.
3. فارقتنا عندما كبرنا
ولت أيامها الرائعة ولم نعد نتعامل بها، لكننا مازلنا على ذكراها نفتقد السعادة التي كانت في أيامها، ونشتاق للبساطة التي كنا نرسم بها ابتسامات على وجوهنا حينها. الآن بعد أن اشتد عودنا رحلت تلك الساعة إلى الأبد، ورحلت معها البراءة والبساطة.
4. العثماني لا يستطيع زيادتها
أهم ميزاتها: لا يستطيع العثماني العبث في عقاربها. هي ثابثة صيفاً وشتاء. لا يقوى أحد على تمديدها أو تقليصها مطلقاً.
5. ما هي هذه الساعة؟
هذه الساعة التي حملت حقبتها البراءة والبساطة والسعادة. هي ساعة اليد التي كنا نرسمها على أيدينا بقلم الحبر أيام الطفولة. كانت عقاربها ثابثة، لم تغيرها الحكومة قط، وكان الوقت أيامها وفيراً، فليت أيامها تعود.