لا يسلم المواطنون من بطش حراس مواقف السيارات طيلة السنة، لكن الوضع يتفاقم في فصل الصيف أكثر من ذي قبل وتحديداً في مواقف السيارات التي توجد بجانب الشواطىء.
تعرف مدينة الدار البيضاء على سبيل المثال انتشاراً كبيرا لهؤلاء الحراس الذين لا يهمهم سوى جمع المال بكل الطرق، من تحديد تسعيرات عشوائية الى صنع تذاكر بدون ترخيص وإجبار المواطنين لكي يدفعوا أو اللجوء الى طرق تعسفية ترهبه.
هذا وقد أقدم مجلس مدينة الدار البيضاء في بداية صيف السنة الماضية على تحديد أسعار قانونية حُددت في 3 دراهم صباحاً و5 دراهم مساءاً، وبالتالي كل زيادة على هذه التسعيرة تعتبر جريمة تستدعي أن يتقدم المتضرر شكاية الى السلطات المحلية أو رجال الدرك الملكي، لكن بالرغم من كل هذه التدابير التي قام بها مجلس مدينة الدار البيضاء للحد من هذه الظاهرة لم تجدي نفعاً، فلا يزال حراس هذه المرائب يفرضون شروطا وأثمنة غريبة.
تداول عدد كبير من رواد موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ظاهرة غريبة مباشرة من واد مرزك في ضواحي مدينة الدار البيضاء، حيث يكون للمواطنين الخيار في تذكرتين الأولى بثمن 5 دراهم والثانية ب10 دارهم، هذه الأخيرة تعتبر تذكرة عادية أما في حالة اختيار تذكرة ال5 دراهم فإنك تتحمل مسؤولية الأمتعة المتواجدة بداخل السيارة، كما لو أنها رسالة شديدة اللهجة تجعلك تختار دفع 10 دراهم لكي لا تصاب بالأذى.
من جهة أخرى فإن مجلس الدار البيضاء يتبرأ من هذه المواقف بكونها لا تدخل في المواقف المعتمدة، وعلى المواطنين أن لا يصمتوا وأن يتصدوا لهذه الأفعال الغير أخلاقية، بالرغم من أن حراس السيارات يعتبرونه أمر عادٍ لكي يكسبوا قوتهم اليومي.