كرسي متحرك، جهاز تحسين السمع، بقعة كبيرة على الوجه… كلها أشياء تجعل نظرة الآخرين إلى المصاب بها مليئة بالشفقة، وفي بعض الأحيان بالخوف والسخرية. بالنسبة للأطفال، يكون فهم العالم الخارجي شيئا مهما لتكوين الشخصية، من أجل ذلك يصبح من الصعب عليهم تقبل مثل هذه الإعاقات، خاصة وأنهم يرون في التلفاز فقط أشخاصا وحيوانات عاديين بدون إعاقة، وكذلك الأمر بالنسبة لألعابهم التي يحتكون بها يوميا.
من أجل تغيير هذا الواقع، أنشأ بعض الآباء صفحة على الفيسبوك أطلقوا عليها اسم « Toy like me« ، تحتوي على صور لدمى ليست عادية جدا كباقى الدمى، بل تحمل في تفاصيل جسدها إعاقات مختلفة، أو تجلس على كراس متحركة أو بأجهزة تحسين السمع. كل ذلك من أجل البرهنة للأطفال النشئ أن هذه الدمى طبيعية أيضا مثل جميع الدمى الأخرى المعافاة، وأن هذه الإعاقات يجب التعامل معها بشكل انسيابي وعدم الخوف منها لاحقا، وأنها تتساوى في المجتمع مع الأخرى السليمة.
صانع الدمى ماكي، والذي يرجع له الفضل أيضا في اختراع الدمية باربي، أعجب كثيرا بهذه الصفحة على الفيسبوك، لدرجة أنه سارع إلى صنع دمى حقيقية وإنزالها إلى السوق البريطانية.



