إشتد القيل و القال منذ تعيين دونالد ترامب لمنصف السلاوي كمستشار رئيسي لفريق العمل الأمريكي الذي سيتكلف بإيجاد لقاح لفيروس « كورونا ». إعتبره البعض من خيرة ما أنجب المجتمع المغربي من كفاءات، و « أسقط » البعض الآخر مغربيته معتبرين أنه تكّون و برَع في مجال عمله في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية.
في خضم هذا الجدال، برزت شهادات بعض الأشخاص الذين عايشوا بزوغ عبقرية و إجتهاد الباحث. منهم الدكتور كمال المسعودي الباحث المختص في البيولوجيا الجزئية، و زميل سابق لمنصف السلاوي في أحد المختبرات بمدينة بروكسيل البلجيكية، جاء فيها: « السلاوي عاد للمغرب حاملا دكتوراه وهو متحمس لخدمته، فتوجه نحو كلية الطب بالرباط ليقترح عليهم تقديم محاضرة في اختصاصه بشكل تطوعي، لكن محاضرته ألغيت بدون إعطاء أي تفسير، فكرّر العرض على كلية الطب بالبيضاء ولم يتلق جوابا، ليقرر العمل في المهجر »
يصرف المغرب أقل من 1 بالمئة من ناتجه الداخلي الخام على البحث العلمي، وهو رقم ضعيف لن يمكنه من تشجيع أمثال منصف السلاوي على العطاء، حيث أن هذا الأخير تمكن من إكتشاف أكثر من عشر لقاحات لأمراض خلال مسيرته المهنية…
و يبقى السؤال مطروحا، أكان من الأفضل أن يبقى منصف السلاوي في بلده و يشتغل بميزانية زهيدة في أحد المختبرات المغربية، أم خيرا صنع عندما قرر الرجوع إلى أحضان الدول التي كونته و جعلته قادرا أن يخرجنا من هذه المعضلة الصحية العالمية ؟