قرية أخوبا المنسية .. مآسي مغاربة يسكنون الكهوف بمناطق نائية ويَعْدمون العيش الكريم

من طرف يوم 27 novembre 2018 على الساعة 16:28

« أزيد من 400 شخص، 49,2% منهم إناث، و40،14دون سن الخامسة عشرة، يعيشون في كهوف بجبل يبلغ ارتفاعه 1632 مترا فوق سطح البحر »

تجاعيد على وجوه الأطفال، كأنها أخاديد اجترحتها سياط البرد اللافح على خدودهم الفتية، وشفاه متشققة كأنها أرض جفت وخاصمها السيل، تكاد لا تستطيع التمييز بين ملامح الطفل والكهل هنا في قرية أُخوبا المنزوية بمنطقة أيت العبدي بقمم جبال الأطلس الكبير. قرية لا يملك سكانها بيوتا تقيهم من الصقيع الجارح، ضاقت عليهم سفوح الجبال بما رحبت، فكان خيارهم الوحيد هو السكن داخل كهوف شكلتها الطبيعة في كبد جبل يبلغ ارتفاعه حوالي 1632 مترا فوق سطح البحر، ويتراقص مؤشر الحرارة على قمته بين حاجز 10 درجات فوق الصفر ومِثلها تحته.

قرية مرمية في غياهب النسيان، طاوَلَت قمم الجبال حتى كاد السحاب يُطبِق عليها، طقسها صاقع يُجمد الأطراف، سكانها مُزهِرة وجوههم، مُحمَرَّة أُنوفهم، نحيفة أبدانهم، كساؤهم متواضع، بعضُه سُدَّ خرقُهُ برُقعةٍ من ثوب أو من أديم، جلهم لا يتقنون الحديث بـ « الدارجة المغربية » لانحدارهم من أصول أمازيغية، لكل منهم قصته الخاصة، لكن الفاقة، التهميش، العزلة وغياب أدنى شروط العيش الكريم شكلت معالم معاناتهم الموحدة.

شكل البيوت في قرية أخوبا

بداية المشهد  .. أزيد من نصف قرن من النسيان

هنا « أخوبا »، أمامنا أقل من ساعة من الزمن ليتَبَيَّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليلِ في هذه القرية، الظلمة تسود المكان، ولا وجود لعمود إنارة عمومية يُضاءُ به دربنا، مصابيح اليد أو بعض القناديل الزيتية هي الأدوات التي نملكها نحن وسكان هذه القرية لتبديد عتمة الليل وإبصار موطئ القدم.

هبَّات برد منسكبة من قمة الجبل تُرْعِشُ البَدَن، تَسيلُ منها الجفون سيلا، وتَعجَزُ جـرَّاءَها أصابع اليد على ضَمِّ بعضها، هذه البقعة من الكون شبه خالية، ونادرا ما تصادف شخصاً ماراً من هنا، بيوت القرية متباعدة جدا والسكينة تملأ المكان.

قرية أخوبا

بعد دقائق من المشي، بدأت أشعة الشمس في التسرب من خلف الجبال فكسرت السواد البهيم، أقبل علينا السيد « عْلِي » وهو أحد سكان القرية البالغ من العمر 35 سنة، بوجه بَشُوش وابتسامة عريضة، واشرأبت أعناقُ « آل كهفه » لرؤيتنا قبل أن يومِئ لهم بيده للتَّواري عن أنظارنا، ويَطلُب منا عدم التقاط صور لَهم. كان من بين القلائل الذين يجيدون الحديث بـ « الدارجة المغربية » في هذه القرية، وكانت قسماتُ وجهه المبتسم تبوح بما يستتر وراء ابتسامته، وتَدُلُّ على المعاناة التي يرزخ تحت وطأتها هو وسكان « أُخوبا » منذ أزيد من 62 سنة، يقول السيد علي: « أنا ازددت في هذا المكان الذي عاش فيه والداي منذ أيام « السيبة » (يقصد حقبة الحماية الفرنسية)، وبعد الاستقلال بقينا هنا منسيين، كبرت هنا وتعايشت مع هذه الظروف، لكن لا أريد لأبنائي أن يعيشوا محنتي، أرجوا أن تتذكرونا من حين لآخر ».

الرحيل والهجرة إلى حيث زحف العمران أمر لا يستطيع له سكان أخوبا سبيلا، والسبب كشفه لنا السيد علي نفسه حيث قال: « لا نستطيع الرحيل عن هذه المنطقة، لأن الاستقرار في مدن أو قرى زحف إليها العمران يحتاج مالا ومصاريفا لا نستطيع جمعها وادخارها مهما حاولنا … نحن لا دخل قار لنا … قد يمر علينا يوم لا نجد فيه ما يسد رمقنا ».

لقمة عيش بطعم العلقم

حفنات من الدقيق الأبيض يُلقى بها في قدح به ماء مَغلي، يُترك هذا الخليط  فوق النار حتى يتجانس ثم يسقى ببعض « السمن » المذاب، هذه هي الوجبة التي ترأب صدع الجوع في بطون أهل السيد علي، العوز والفاقة لا يسمحان بتوفير طعام أكثر إغراء ولذة يولمه لأهله وضيوفه بشكل يومي.

وضع السيد علي صحن الأكل الدافئ أمامنا، وبدأ دخانه يتصاعد، وما كاد يتبدد في جو الكهف حتى بادرنا جليسنا بالسؤال حول الأوضاع المادية لسكان القرية، واستفسرناه عن ماهية الأعمال التي يعتاشون منها؟.. بدأت ابتسامته في الأفول تدريجيا كشعلة قنديل أوشك زيته على النفاذ، ثم تنهد وقال: « العمل الوحيد الذي نضمن به قوتنا اليومي هو الرعي، أنا لا أملك قطيعا من الماشية، أضطر للمشي مسافة 18 كيلومترا  لأصل إلى قرية « أوجا » المجاورة، أعرف شخصا هناك يملك قطيعا من الأغنام أرعاه له 5 أيام أسبوعيا، وأتقاضى نظير ذلك بعض المواد الغذائية كاللبن والدقيق والسكر والسمن، أحتفظ بقليل منها لأهل بيتي، وأبيع الباقي في السوق الأسبوعي لكسب بعض الدراهم ».

كهوف أخوبا من الداخل

أرض شحيحة الموارد، لا يوجد فيها عمل بدوام كامل، لم يجد أهل هذه القرية التي ضُرب عليها طوق العزلة غير التجارة أو رعي الغنم لضمان قوتهم، وهذا ما أكده آخر تحديث لنتائج إحصاء عام للساكنة أنجزته المندوبية العليا للتخطيط والإحصاء بالمغرب سنة 2014، حيث جاء فيها أن نسبة 0.83% فقط من سكان المحافظة التي تنتمي إليها قرية « أخوبا » يتوفرون على عمل، علما أن نسبة الفئة النشيطة بلغت 51.45% من إجمالي الساكنة.

وفير الحظ من سكان المنطقة هو من يمتلك قطيعا من الماشية، يبوؤه مكانة بين الأعيان، ويمكنه من النزوح عن « أخوبا » بكيلومترات قليلة ليستقر في بعض القرى المجاورة التي زحف إليها العمران. هذه الفئة من السكان لهم أعمال مستقلة، كبيع الخضار والمواد الغذائية أو تربية الماشية، ونسبتهم لا تتعدى 38.18% من إجمالي ساكنة المحافظة برُمتها.

قطيع غنم يرعاه أحد سكان أخوبا

الخدمات الصحية على بعد 60 كيلومترا

لايزال سكان أخوبا يكابدون قسوة العيش في هذه القطعة من الكون، يركبون هوله ويلاطمون صعوبته، تلاحقهم الأمراض كغيرهم من البشر، غير أن الخدمات الطبية والعلاجية لا تتوفر لهم إلا بعد عناء.
لا يحتاج المرء لسماع شكواهم ليعي قدر معاناتهم، أجسامهم النحيفة تكشف كل شيء، ولسان حالهم يقول أن الهجر والنسيان أقتل لهم مما يكابدونه.

مدخل كهف السيد علي

انتقلنا مع السيد علي إلى مشهد آخر لا يقل تراجيديا عن سابقه، خرجنا من الكهف وبدأنا جولتنا في أرجاء القرية، كان الجو خارج الكهف أبرد منه في باطنه، سرنا ببطء وحذر شديدين في طريق حجرية شديدة الانحدار، نتمايل كالسكارى بعد الثمالة، بالكاد كنا نحافظ على توازننا، وصعوبة التنفس جعلت الأمر يشق علينا أكثر، لم نرَ مساحات خضراء أثناء المسير، فلا حقول هنا ولا ضيعات تؤمن غذاءً لسد الأرماق أو مناظر خضراء لمتاع الأحداق، جبل غير ذي زرع، لم ننتظر بلوغ سفحه حتى استفسرنا السيد علي عن الوضع الصحي في القرية، وماذا يفعلون إذا ألم بهم المرض؟

يقول السيد علي: « نحن نموت هنا، أقرب مستشفى موجود بقرية « أوجا »، ويبعد عن القرية بأزيد من 18 كيلومترا، وليست به لا تجهيزات ولا أطباء، إذا مرض أحدنا ننقله إلى هناك وننتظر وصول الإسعاف أو الطائرة المروحية التي تنقله مجددا للمستشفى الموجود بجماعة زاوية أحنصال البعيدة عنا بقرابة 60 كيلومترا، أو إلى المستشفى الإقليمي الموجود بمدينة أزيلال البعيدة أيضا بقرابة 80 كيلومترا، وحتى القوافل الطبية لا تصل إلى هنا طيلة السنة، الوضع هنا صعب جدا ».

ما أفادنا به السيد علي خلف لدينا مجموعة من التساؤلات، مادام هناك مستشفى في القرية لماذا لا يتوفر على معدات؟ ولماذا لم يتم تعيين طبيب يشرف عليه بعد؟

وجدنا لأسئلتنا جوابا عند الدكتور عبد الرحمن بنحمادي المدير الجهوي لقطاع الصحة بإقليم تادلة_أزيلال الذي تنتمي إليه قرية أخوبا، يقول الدكتور بنحمادي : « المؤسسة الصحية المتواجدة بالقرب من قرية أخوبا ليست مستشفى، وإنما مستوصف قروي، وحسب قانون إطار يخُصُّ الخارطة الصحية بالمملكة المغربية، فالمستوصفات القروية لا يُشْرِف عليها الأطباء، بل يتولى مهمة الإشراف عليها إما ممرض أو ممرضة، وهذا ما يفسر عدم تواجد أطباء في المستوصف الواقع هناك، لكن بالمقابل هناك مجموعة من المؤسسات الصحية في مناطق قريبة نسبيا من أخوبا، تتوفر على معدات وأطباء وسعتها السريرية كافية، ونحرص على توفير النقل الصحي لمرضى أخوبا وغيرها من الجهات المحيطة بها إلى حيث يجدون الخدمات الطبية اللازمة ».

تمكنا فيما بعد من الحصول على تقرير يتضمن حصيلة الأنشطة الصحية المنجزة في المحافظة التي تنتمي إليها أخوبا، ما بين سنة 2017 و2018، أبانت هذه الحصيلة على أن وزارة الصحة قامت بإرسال 9 وحدات طبية متنقلة إلى 9 مناطق شديدة الخطورة في المحافظة، وأخوبا لم تكن ضمنهم، كما أن عدد الحالات المحالة إلى المستشفيات الكبرى بمدن الجوار لم يتعدَّ عددها 31 حالة، تم نقل 13 حالة مستعجلة منها عبر سيارة الإسعاف، ولم يتم نقل أي حالة على متن الطائرة المروحية.

كابوس موسم الثلوج

قصص بياض الثلج التي يستمتع بها الصغار عادة، تُرعب صغار أخوبا، تساقط الثلوج هنا بمثابة كابوس يفزع قلوب الأخوبيين، فهو يعني حرفيا انعزال القرية عن محيطها إلى أجل غير مسمى، وقلة في الزاد والمؤونة وتأجيل العلاج والتمدرس إلى أن تُزال الثلوج أو تذوب.

لازلنا رفقة السيد علي، ولازالت قصص معاناته تتسرب منه كتَسَرُّب حبات عقد انفرطت حباته، يستمر سرده لواقعهم الصعب كلما سرنا في أرجاء القرية، بسمته الخفيفة لازالت تعلو وجهه، لكنها تتمرد أحيانا ويَنْسَلُّ العبوس إلى مُحَيَّاه كلما انْغَمَس في وصف حاله أكثر، التقينا  أثناء جولتنا بـ »خليفة »، كهل لا يختلف شكله وهندامه عن السيد علي، نظراته حازمة، يُخيل لك من أول نظرة أنه رجل صارم لا يعرف طريقا للمزاح، بعد أن سَلَّم علينا غاص في حوار قصير باللهجة الأمازيغية مع السيد علي، لم نكن نفهم ما قيل في حوارهما، لكن لغة جسديهما أوحت لنا بأن « خليفة » يستفسر عن هوياتنا وسبب زيارتنا للمنطقة، التفت إلينا على حين غرة، وخاطبنا بلهجة حملت معاني تحذيرية، حيث قال: « الثلوج قريبة، وإذا صادف تساقطها وجودكم هنا ستبقون معنا لخمسة عشر يوما على الأقل، لأن الطريق تُقطع بفعل كثافة الثلوج، وننعزل تماما عن محيطنا ».

خليفة جار السيد علي

تحذيره جعل حمم الفضول تغلي فينا، فطلبنا منه أن يحدثنا أكثر عن معاناة القرية في موسم الثلوج، يقول خليفة: « الثلوج هنا تعني الجوع وانقطاع المؤونة، لولا أن بعض المعونات الغذائية تصلنا من حين لآخر عبر الطائرات المروحية لمات العديد منا جوعا، هذا الوضع صعب التحمل، فالعديد من السكان يلجأون إلى أقاربهم في القرى المجاورة ليضايفوهم في أيام الصقيع، ومن لا يجد مضيفا يبقى هنا يكابد إلى حين انقضاء موسم الثلوج … إذا لقي أحد حثفه هنا من شدة البرد يستحيل علينا دفنه، فتراكم الثلوج يشكل طبقة سمكها 5 أمتار على الأقل تغطي سطح الأرض، قد نضطر إلى دفن موتانا في الثلوج أحيانا ».

كلما اقترب فصل الخريف من إتمام أيامه بأخوبا، وبدأ الشتاء يلوح في الأفق، شهدت المنطقة تساقطات ثلجية وفيرة، ففي شهر يناير من السنة المنصرمة سجلت المنطقة أزيد من 120 سنتمتر من التساقطات الثلجية كحد أقصى في قمم الجبال والمرتفعات، وسجلت 10 سنتمترات كحد أدنى في السفوح.

صورة لمنطقة أخوبا بعد أسبوع من عودة طاقمنا

الفقر يمنع عنهم التعليم

يقترب قرص الشمس المختبئ وراء الغيوم من السقوط خلف الجبال، وبدأ الطَّلُّ في مداعبة الوجوه، لا دخان يصدر من مداخن الكهوف يُطمئننا بأننا ضَمنَّا عشاء الليلة، ولا رائحة خبز انبعثت لتستلذ بها الأنوف، كما أن صمت القرية لا تكسره أصوات جري الأطفال الصغار ولهوهم، أطفال هذه القرية لا يلعبون، كأن الظروف التي يعيشونها أشاختهم وجعلت اللهو آخر همومهم.

أطفال أخوبا

لازلنا رفقة السيد علي وجاره خليفة، وكان التعب قد نال منا ونحن نتبادل أطراف الحديث معهم ونستسقي منهم شهادات عن حال مَضارِبِهِم، بعد ساعات طوال من السير اقتربنا من أحياء وصل لها العمران، كانت بناياتها متقاربة، سكانها يفوقون سكان أخوبا عددا ولا يختلفون عنهم في أوصافهم وهندامهم، لمحنا بناية تبدو حديثة التشييد في طريقنا، فاستفسرنا خليفة عنها فقال أنها « مدرسة آيت العبدي الجماعاتية الابتدائية » وهي المدرسة الوحيدة الموجودة بالمنطقة، وتستقطب تلاميذا من كل قرى الجوار بما فيهم أطفال أخوبا، يقول خليفة « هذه المدرسة تم بناؤها مؤخرا، وقد سجلنا بها أطفالنا ليتعلموا في المرحلة الابتدائية، إنهم يواجهون مصاعبا جمة بشكل يومي للوصول إليها، ويتحمل عدد منهم مشقة المسير ذهابا وإيابا ليتمكنوا من حضور الدرس، وما يصبِّرهم على هذه المصاعب هو أمل صغير في أن توصلهم دراستهم إلى مراتب ينتشلون بها أنفسهم من الفقر ».

أقرب مدرسة ابتدائية من أخوبا

ببناء هذه المدرسة على مقربة من أخوبا، تمكن 65.34% من أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات من نيل حقهم في التمدرس على الأقل في المرحلة الابتدائية.

لا توجد مدارس متخصصة في التعليم الإعدادي أو التأهيلي هنا، إذا أراد أطفال أخوبا متابعة دراساتهم بعد المرحلة الابتدائية فهم يضطرون إلى مغادرة القرية والاستقرار في منطقة أخرى توجد فيها مؤسسة تعليمية إعدادية أو تأهيلية، وغالبا ما يعجز الأهل عن توفير مصاريف لأطفالهم ليتمكنوا من السفر ومتابعة مسارهم الدراسي خارجها، وهذا ما يتسبب في زيادة نسبة المنقطعين عن الدراسة بأخوبا.

إن معدل الأمية في أخوبا وقرى الجوار لا يزال مرتفعا، فقد بلغت نسبة الإناث غير المتمدرسات اللائي تتجاوزن 10 سنوات حاجز 77.48%، فيما بلغت نسبة الذكور غير المتمدرسين من نفس الفئة العمرية 59.03% حسب إحصاء رسمي قامت به مندوبية التخطيط بالمغرب.

أعراس في قلب المعاناة

يعلم سكان هذه المنطقة أن التحسر على معاناتهم، وتأففهم من الهجر والنسيان يُماثِل سَكْب كوب ماء في اليم الواسع، لا يُسمِن ولا يُغني من ضنك العيش هناك، فلا يَضيرُهُم أن يُقيموا الأعراس وأن يتصاهروا بينهم وأن يفرحوا بين الفينة والأخرى، ولوفرة حظنا صادف وجودنا هناك عرسا كنا في طريقنا إليه رفقة خليفة والسيد علي دون سابق إعلام.

وصلنا إلى دار العرس، وكان أهل الدار يزدانون بملابسهم التقليدية، الجلابيب الصوفية والعمائم على رؤوسهم كأنها أكاليل ورد وُضِعَت على رؤوس الملوك، رُحِّب بنا وأُولِمَ لنا ورأينا من جودهم ما يُضْرَبُ به المَثَل، وما إن نُقِرَت الدُّفوف وبدأ الغناء حتى انصهرت تُأوُّهَاتُ السُكان من القهر والكحط، وارتسمت تقاسيم الفرحة والسرور على وجوههم ولو للحظات عابرة قبل استئناف التفكير في عيشتهم المرفوضة.

شاب مغربي يطلق حملة #عند_الواليدة لمواساة من افتقدوا أمهاتهم على مائدة الإفطار في رمضان

حوار حصري مع صدام درويش: ”شخصيات أخرى وقعت في الفخ واستهداف السياسيين صعب لكنه ممكن”

مقالات لكل زمان

”زمان كانت الحشمة” .. من أين أتت هذه الصور إذاً؟

المدرسة المولوية: مصنع أولياء العهد والنخب الحاكمة

10 أفلام أجنبية بلمسة مغربية

12 صور داخلية لمسجد الحسن الثاني لم تروها من قبل

10 من أجمل الدول الإفريقية ترحب بالمغاربة دون تأشيرة

9 أشياء تميز الكوبل رجاوي وودادية/ودادي ورجاوية

كأس العالم 2018: حضور الروح لدى اللاعبين المغاربة يُذهب ”الكريتيك”

8 أفلام يجب أن تشاهدها وأنت في مرحلة الشباب

'شنو دير مع الخبز لا بغيتي تكمل كاس داتاي؟' بحث شبه علمي

هذا ما سيحدث للمغربي إن ذهب للعيش في الفضاء