الشغب في الملاعب لا يشبه الشغب في الشارع، وكذلك الشغب في المنظومة التعليمية الذي يتميز بعدة أشياء تجعل منه الأسوء على الإطلاق بحكم أن المدرسة مكان للتعلم والنجاح وليس مكاناً لإثارة المشاكل.
ومع ذلك، فإننا سنتحدث اليوم عن أنواع الشغب المعروف في المدرسة والذي سيتذكره الجيل الذهبي أكثر من أبناء وبنات الجيل الحالي.
1. القذف « بالجعبة »
هو السلاح الذي يتوفر عليه كل تلميذ في المدرسة. بمجرد مضغ قطع ورقية صغيرة الحجم وإدخالها في أنبوب القلم الجاف بعد تفريغه من الأنبوب الذي يحتوي على الحبر، يقلِق بها المشاغبون راحة المجتهدين ويلوحون بها في السقف ونحو السبورة وفي كل مكان.
2. الضرب بالطباشير
لعل الطباشير وسيلة للكتابة المعمول بها في المغرب، سواء من طرف الأستاذ الذي يستعمله يومياً أو التلاميذ الذين يستعملونه أحياناً في الكتابة على « اللوحة ».
يعتبر سلاحاً فتاكاً أكثر من « الجعبة » بسبب قساوته مقارنة بالورق المبلل. يستعمله المشاغبون لإثارة المشاكل بين التلاميذ، لكن فئة أخرى تضرب بواسطته السبورة والأستاذ يشرح الدرس.
3. إخفاء العصى عن الأستاذ
تعتبر هذه الطريقة بمثابة جرأة أكبر ويتشارك فيها عدد أكبر من التلاميذ. يعبرون بها عن رفضهم واحتجاجهم عن تعرضهم للضرب. هناك من يدخلها في مكان في الخزانة وآخرون يلقون بها من النافذة، لكن المغامرون لهم رأي آخر بحيث يلقون بها في حديقة المدرسة أو خارجها.
4. الخنيزة
تعتبر هذه الطريقة بمثابة سلاح فتاك ومدمر لكل أجهزة التنفس، تساعد المتهربين على متابعة الدرس أو الاستظهار لكي يستفيدوا من الوقت قبل أن يرن الجرس.
وهي نبتة تكون في شجرة بجانب المدرسة، تلقى في القسم ويداس عليها بالقدم لكي تطلق رائحة قوية جداً وكريهة لأبعد الحدود. بإمكانها أن تشغل الأستاذ والتلاميذ الآخرين لكي يخرجوا من قاعة الدرس.
5. سرقة ورقة الغياب
ورقة الغياب هي كابوس في نظر التلاميذ الذين يغيبون كثيراً ويفضلون الخروج على أن يدخلوا القسم. يتكلف بها تلميذ واحد في القسم وتسرق منه إما ليشطب الغائبون عن أرقامهم أو لتمزيقها بصفة نهائية، وذلك لتجنب الذهاب إلى مكتب الحارس العام.
6. الغياب الجماعي
تعبر هذه الحركة على الاتحاد بين التلاميذ لأنهم يتفقون على عدم الدخول إلى القسم تحت شعار « إن عمت هانت »، فيضطر الأستاذ إلى تسجيل غياب جماعي.
وأنت، هل تعرف طرقاً أخرى؟