سهل زمن التواصل السريع هذا مأمورية اقتفاء أخبار الأهل والأحباء والأقارب والأحباب. فلم نعد نحتاج أكثر من كبسة زر لنراسل من نحب ونعلم أخباره. العشاق على وجه الخصوص وجدوا في الفايسبوك والواتساب معينا لهم على تقريبهم من بعضهم وتبديد المسافات بينهم ولو بشكل افتراضي. لكن يبقى السؤال المطروح هو، كيف كان يتراسل العشاق قبل زمن الواتساب والفايسبوك؟
إليكم أبرز وسائل التواصل التي اعتمدها العشاق لمراسلة بعضهم قبل ظهور الفايسبوك والواتساب.
1. الرسائل القصيرة
أمضى جيل التسعينيات خاصة، لياليه في التراسل عبر الرسائل النصية القصيرة SMS، فقد كان العشاق المراهقون يتبادلون عبارات الحب والعشق والهيام في ليال سمرية عبر الهاتف الخلوي، بعد أن ينام جميع من في البيت. وجاء اختيار هذه الطريقة ضرورياً، حيث أنها كانت الأسهل والأرخص تكلفة حينها.
2. رسائل تمرر عبر الراديو
التهادي والتراسل عبر برامج الراديو كان آنذاك موضة عهدها العشاق في التراسل. فكان الشاب يراسل برامج الراديو الأكثر متابعة ليهدي حبيبته التي تكون في الاستماع رسالة غرامية أثيرية يعبر لها فيها عن حبه ومشاعره اتجاهها. ولعل أشهر البرامج الإذاعية التي كانت تقوم بهذه الخدمة هي برنامج « من القلب إلى القلب » و »بيت الصداقة ».
3. الرسائل الغرامية
كما كان روميو وجولييت يفعلان. ينتظرون سهوة الجميع في الحي ليمد يده إلى يدها ويوافيها برسالة مكتوبة تحمل كل تعابير الحب والجمل الرومانسية المكتوبة بعناية. وفي أغلب الحالات يلعب طفل صغير في الحي دور ساعي البريد الذي يوصل الرسالة من الحبيب إلى الحبيبة. فمن يدري قد يكون أحدنا سبق وأن حمل مرسول الحب لإحداهن.
4. شريط التهنئة في قنوات الموسيقى
مع ظهور الملتقط الفضائي أو المسمى قيد أيامنا بالنيميريك، ظهرت موضة جديدة للتراسل بين الأحباب. الأمر يتعلق بشريط الرسائل الذي يمر أسفل الشاشة في القنوات التي تبث الفيديو كليبات الغنائية، وكانت العادة تقتضي أن يراسل الحبيب الرقم الظاهر على الشاشة ويكتب رسالة يستهلها بعبارة « من فلان إلى فلانة » ثم يسترسل في خط محتوى رسالته.
5. MSN
لم يكن حينئذ الأنترنت متاحاً للجميع كما هو الحال اليوم، بل ولم يكن أغلب الشباب يتوفر على حاسوب أصلاً، لكن نادي الانترنت أو ما يعرف بcyber كان قبلة العشاق الذين يرغبون في مراسلة بعضهم البعض، حيث أن خاصية البريد الإلكتروني MSN كانت حديثة الظهور وتعتبر موضة آنذاك. فكان العشاق يهرولون في ذات الحين صوب مقهى الأنترنت للتراسل عبره. ومن طرائف تلك الحقبة، كان الحبيبان يرتادان نفس الcyber ويراسلان بعضهما افتراضياً علماً أنهما يتواجدان في نفس المكان.