معروف عن مغاربة العالم تفوقهم في جل المجالات وإثباتهم لكفاءاتهم وقدراتهم في كل مرة تتاح لهم فرصة ذلك. فمرة نسمع أن مغربياً أحرز أعلى معدل في بلد ما، ومرة نسمع أن مغربياً أصبح وزيراً في بلد ما، أو في منصب عال عامة. المهم أن أبناء بلدنا لا يتوقفون عن تشريفنا أينما رحلوا وارتحلوا. اليوم تأتي المفاجأة بعد إعلان لائحة المشاركين في شبكة قادة المستقبل.
قصد تحقيق تطور وتغيير إيجابيين في العالم، الشبكة الدولية لقادة المستقبل تجمع زمرة من الشباب المتميز من كل أنحاء العالم وذلك لإبداء آرائهم وأفكارهم في السياسات الدولية العامة. هذا العام، وبعد إعلان المجلس الثقافي البريطاني عن لائحة المشاركين فيها، جاءت المفاجأة بتواجد مغربيان كسابقة لعهدها وهما « عمر الحياني » الذي يشغل منصب مدير استثمار في صندوق استثماري مخصص للشركات الناشئة في مجال التكنوجوليا وعضو في مجلس عاصمة المملكة، و »عصام الدين عبائيل » الذي يشتغل كمقاول اجتماعي. كلا الشابين تغمرهما طموحات يشتغلان على تحقيقها بجد. الأول يطمح إلى معالجة إشكاليات النقل العمومي بمدينته عبر حلول بيئية وإيكولوجية مستدامة، والثاني يطمح إلى تحويل المدارس إلى محاور للابتكار الاجتماعي ومختبرات من أجل إيجاد حلول ناجعة للتحديات العديدة التي تواجهها وتطوير النظام التعليمي المغربي عامة.
ويجاور المغربيان الطموحان خمسين مشتركاً من كل بقاع العالم كان لمصر وتونس فقط شرف تمثيل بلادهم والعرب بجانب المغرب. وكان اختيار الفائزين بناءً على إقصائيات شملت 200 شخصاً من كل أنحاء العالم، فتم اختيار الأفضل والأكثر إقناعاً بعدما قدم كل مرشح فكرته وحاول الدفاع عنها أمام لجنة ومعها الجمهور الحاضر وحاول كل منهم في ظرف 5 دقائق خصصت له الفوز بتذكرة الشبكة. وكان قد ذكر المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، « كيران ديفين »، أن الرؤية الدولية ضرورية لقادة المستقبل في جميع البلدان والمعيار الرئيسي في اختيار المشاركين، فهذا سيظهر من سيستطيع فهم التحديات التي يطرحها عالمنا المتغير والتغلب عليها.
يذكر أن شبكة قادة المستقبل ستقام خلال شهر أكتوبر القادم من السنة الجارية، حيث سيتحاور كل الممثلين حول عدة قضايا كالقضايا التي تعالج السياسات الدولية العامة وذلك أمام خبراء وقادة ملهمين لكل الشباب. وسيتمكن المشاركون من زيارة مجموعة من المؤسسات العالمية الكبرى في المملكة المتحدة. وستساعدهم هذه التجربة في فهم تطوير السياسات العملية وتطوير المهارات والاتصالات الدولية التي يحتاجونها لإجراء تغيير إيجابي. ويشمل البرنامج فئات سنية من الجيل الجديد المتراوحة أعمارهم بين 18 و35 سنة ليساعد الشباب الجديد في إحداث تغيير حقيقي داخل محيطهم.