
بعدما كانت السباقة في إدخال الثقافة التركية إلى البيوت العربية، أوقفت مجموعة الMBC بث المسلسلات التركية. فمع أن هذه المسلسلات تحظى بنسب مشاهدات عالية وإقبال كبير في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن المجموعة قررت إيقافها بدافع توترات سياسية بين تركيا وبعض الدول العربية منها السعودية والإمارات.
يشار إلى أن المغاربة تعرفوا على المسلسلات التركية من خلال هذه القنوات، فأولاً المسلسل « نور » أو « نور ومهند » ثم « سنوات الضياع« . هذه المسلسلات التي خلقت جدلاً واسعاً ومشاكل بين الأزواج والعائلات، إلى أن صارت في القنوات التلفزية المغربية. ليس هذا فقط، إنما بلغتهم الأم « الدارجة« ، كما هو الحال بالنسبة لمسلسل « سامحيني » الذي فاقت نسبة مشاهدته كل المسلسلات والبرامج الأخرى بالإضافة إلى أنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المغربية بحكم أنه رافق المغاربة لمدة تجاوزت الخمس سنوات.

تشتكي بعض الجهات من هذا النوع من المسلسلات بما فيها الفنانين الذين يعانون من الجفاف في الأعمال التلفزية المحلية وبالتالي عدم اشتغالهم.
وقد أثرت هذه المسلسلات في أسماء الأطفال المغاربة أيضاً، بحيث أصبحت بعض الأمهات تسمي أطفالها بأسماء الشخصيات البطلة. من جهة أخرى، أصبحت تركيا أول وجهة سياحية بالنسبة للمغاربة، أولاً لعدم الحاجة لتأشيرة عبور وثانياً لأنها فرصة لزيارة الأماكن التي صورت فيها أحداث هذه المسلسلات.
بالإضافة إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية، يتوجه عدد كبير من المغاربة إلى تلقي دروس في اللغة التركية، منهم الطلبة الذين يتوجهون إلى تركيا من أجل الدراسة أكثر من أي وقت مضى.
فهل ستمر هذه الزوبعة التي طالت وتجدرت في ثقافتنا، أم أنها في استمرار إلى ما لا نهاية؟
