تعطينا الحياة في كل مرة دروساً لتعلمنا أن العمل والإجتهاد هما سر كل نجاح، وأن التقاعس والسلبية تؤديان إلى الفشل والاكتئاب.
بدأت قصة المغربي محمد العربي الذي يبلغ من العمر 31 سنة، من مدينة الحمامة البيضاء كأي حلاق مغربي مارس مهنته لمدة 10 سنوات. قبل أن يقرر الرحيل عن مدينته الأم صوب العاصمة الإسبانية مدريد بصدد تحسين مستواه المعيشي سنة 2014.
إرتبط عشقه منذ صغره بنادي ريال مدريد الإسباني ككل الشباب والشابات المغاربة الذين لم يجدوا متعة كرة القدم في فرقهم الوطنية وقرروا اختيار فريقاً إسبانياً أو أجنبياً لتشجيعه، كما هو الحال مع محمد الذي وجد نفسه يتحف لاعبي كرة القدم في إسبانيا بقصات شعر يشاهدها العالم بأسره، باعتبار أن الدوري الإسباني من أكثر الدوريات متابعة.
إعتاد محمد أن يعمل على قصر شعر أبناء الحي في تطوان قبل أن يفتح محل حلاقة في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الإسبانية. هذا وقد كانت البداية مع اللاعب ماركو لورينتي الذي صعد حديثاً إلى الفريق الأول، ليصبح صديقه وصديق محله والذي كان سبباً في أن تعرف نجوم ريال مدريد عن صالون حلاقة Laarbys، ليشرع الجميع في أخد مواعيد للإستفادة من خدماته التي تروق الجميع.
لم يقتصر الأمر على نجوم ريال مدريد فقط، كسيرجيو راموس العميد واللاعب لوكاس فاسكيز والحارس كايلور نافاس وغيرهم، بل أصبح صالون محمد العربي من أكثر المحلات شهرة في إسبانيا، وأصبح الكثير من اللاعبين الذين يمارسون في البطولة الإسبانية بالعاصمة على موعد مع Laarbys. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحل أصبح رهن إشارة اللاعبين المغاربة للحديث عن أحوال المغرب، ومن بين هؤلاء اللاعبين يوجد فيصل فجر، وحكيمي ثم منير الحدادي وزهير فضال.