بعد تغييرها لثمن منتوج الحليب، كشفت “سنطرال دانون” يوم أمس الأربعاء، عن تفاصيل خسائر الشركة كاملة التي تكبدتها خلال حملة “المقاطعة” التي استمرت لأشهر، والتي تقدرت بمبلغ خيالي يقدر 606 مليون درهم.
ونقلت منابر إعلامية الخبر عن الشركة المذكورة، أنها أعلنت عن حجم الخسائر في بلاغ رسمي جاء فيه « إن حملة “المقاطعة” تسببت في تخفيض حجم معاملات الشركة إلى 2.6 مليار درهم مقابل 3.2 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلة انخفاضاً بلغ 19 في المائة، وهي النسبة التي تعادل 606 مليون درهم« .
وأوضحت الشركة أن الحليب كان أكثر منتوجاتها تضرراً خلال حملة “المقاطعة”، حيث تراجعت مبيعاته بـ28 في المائة، وخسرت فيه الشركة 167 مليون درهم، بسبب انخفاض النشاط التجاري وعدم امتصاص الرسوم.
وخلصت الشركة إلى أنها حققت خلال النصف الأول من العام الجاري، خسارة قدرها 115 مليون درهم، ما يمثل ناقص 308 في المائة مقارنة مع نتائجها في نفس المرحلة من العام الماضي، معبرة في نفس الوقت على أنها ستركز جهودها في الفترة المقبلة، لتتمكن من تخفيض ثمن تصنيع منتجاتها، حتى توازن بين ثمن بيع الحليب وتقليص الأضرار التي تكبدتها بسبب حملة المقاطعة.
يشار إلى أن حملة “المقاطعة” التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، كبدت الشركات الثلاث خسائر كبيرة، غير أن “سنطرال دانون” كانت الأكثر تواصلاً مع المغاربة، حيث حل مديرها العام في زيارتين للمغرب، فتح من خلالهما حواراً مباشراً مع المستهلكين، وكشف بنفسه عن الأثمنة الجديدة للحليب، حيث تخلت الشركة عن 60 سنتيم من أرباحها في كل لتر من الحليب.
