لابد وأنك عانيت مرة واحدة على الأقل في حياتك من ضعف صبيب الأنترنت ورداءة جودته، وراسلت مراراً شركات الاتصال التي تتعامل معها لإصلاح العطب، غير أنه يعود أحياناً لرداءته رغم إشعارك لهم. ولابد أنك فكرت مراراً في أن يتم إنصافك من قبل القضاء بعد توجهك لمقاضاة شركة الإتصال التي تعتمدها، ولكنك ترددت لسبب وحيد هو أنك تجهل هل هناك إمكانية قانونية تخول لك مقاضاتهم إذا ما كان الصبيب رديئاً؟
المحامي المتدرب سمير عبد الهادي، عن هيئة الدار البيضاء، يشرح إمكانية مقاضاة شركات الاتصال عن ردائة جودة الصبيب في حالتين.
1. حالة الإشتراك
إذا كنتم مشتركون في إحدى العروض المقدمة من طرف شركات الاتصالات التي تتعاملون معها، وتؤدون فواتيركم بشكل شهري، فالقانون طرح في هذه الحالة. حيث أنه في مواثيق حماية حقوق المستهلك، توجد نصوص قانونية تضمن للمستهلك حقه في نيل جودة المنتوج المؤدى عنه، بغض النظر عن القيمة. وفي حالة ما إذا كان هناك عقد يحدد الثمن وقيمة الصبيب وجودته وتم الاتفاق على هذه المعالم وتم وقوع خلل بإحداها، فللمستهلك قطعاً الحق في رفع دعوى قضائية للمطالبة بجبر الضرر، شرط أن يكون لديه ما يثبت أنه تضرر فعلاً من رداءة جودة الصبيب وأنها لم ترقى لمستوى الجودة المتفق عليه في العرض الأولي.
2. في حالة اقتناء بطاقة التعبئة
ذات المتحدث يقول أنه في هذه الحالة، صعب جداً أن نجزم بأن الدعوى ستكون ناجعة، وهذا راجع إلى أن في حالة اقتناء بطاقة التعبئة فإنه لا يكون أي تعاقد موثق بين الشركة والزبون. وعليه، فإن إمكانية رفع دعوى متاحة طبعاً، غير أنه لن يتم البت فيها بالاستناد إلى نص قانوني، بل يبقى القرار حسب السلطة التقديرية للقاضي والحكم يختلف من حالة إلى أخرى، حسب الأستاذ سمير عبد الهادي دائماً.