وجهة نظر: هل نستطيع ركوب ‘الطوبيس’ بأمان مجدداََ؟

من طرف يوم 27 août 2017 على الساعة 17:05 - 191 مشاركة

-هذا المقال هو مقال رأي، وكل ما سيكتب فيه هو تعبير عن الرأي الشخصي لكاتبه ولا صلة له بتوجه الموقع وهو ما يفسر استخدام ضمير المتكلم به–

لعل الأحداث الأخيرة خير دليل، فجل ما رأيناه مؤخراً يمكن تلخيصه في مسمار دق نعش الأمان والسلم في المغرب. الأمان الذي لم نرى له بريقاً ولا خيطاً من نور يجعلنا نعيش بسلام في هذا البلد الذي لاطالما تغنى الجميع بأنه أجمل بلد في العالم. حديث اليوم عن الطوبيس. لربما كانت مواضيعي دائماً هزلية تتخللها جمل من الواقع المعاش، والتي تجعلنا نضحك سطحياً ونفكر جدياً في طياتها. اليوم موضوعي لن يغير من حبي لهذا البلد، لكنني من الواجب أن أسدل الستار عن جزء لايتجزأ من دستور البلاد، ألا وهو الأمن والأمان.

حادثة الاغتصاب في الطوبيس لم تكن هي الأولى، فظاهرة التحرش منتشرة منذ زمن بعيد في البلاد، وإن قمتَ بكتابة الكلمة في محركات البحث، ستقع في ثقب أسود سيرميك لعالم من الاكتئاب والشعور برغبة في ترك البلاد. لايسعني الشرح أكثر، فالأمر لايستحق عناء القراءة، بل من الأفضل لك أن تشاهد بقرة عينك ما يحدث، فقد يغير ذلك من نظرتك لمفهوم الأمان في البلاد. الجرأة التي جعلت هؤلاء الأطفال يقومون بذلك الفعل الشنيع أمام الملأ دون أن يحرك أحد ساكناً، ما هو إلا دليل على انعدام الأمان، وما يحز القلب أكثر هو أن العديد من الناس لم تعد تكثرت للأمر، وهو ما قد يجعل الجميع عرضة للخطر، فالسارق والمتحرش إنسان ويخاف على حياته أيضاً، لكن إن عم الخوف على الجميع فإن قوته وإرادته ستكبران لفعل المزيد.

التحرش ليس فقط مايميز الطوبيس المغربي، فمنذ الأزل والسرقة والنهب تحت تأثير السلاح دائماً ما نجدها في الحافلة العمومية، بالإضافة إلى الضرب والجرح، فهي مرتع المجرمين والسارقين ومن لا نية لهم في استخدامه كوسيلة للتنقل وإنما لتهديد وترويع الساكنة فقط. هذا الأمر ما يجعل العديد من الناس تجلس في كراسي الحافلة، وقد تكون آخر جلسة لهم في هذه الحياة.

لا يسعني الحديث أكثر، فالامر واضح وضوح الشمس في سماء مظلمة. الحالة المزرية التي يعيشها القطاع لا أستطيع شرح معطياتها في هذا الموضوع، فحاول التجول في مدينة الدار البيضاء لتجد جل الحافلات مائلة أكثر من برج بيزا. نوافذها من حديد، فأكاد أخطئ الظن على أنها مدرعة عسكرية تقل بعض الجنود إلى ساحة القتال، وليس حافلة تنقل ساكنة المدينة، ومع ذلك تظل تسعيرة التذكرة ثابتة لا تتغير، فكيف يريدون للشعب أن يركب ويؤدي الثمن؟

لايوجد الكثير لقوله , افكر قليلا ثم أكتب , أفكر كثيرا فلا أكتب .. أحاول تبسيط الاشياء لجعل النفسية قادرة على تحمل ضغوطات الحياة .

مقالات لكل زمان

6 تفاصيل بسيطة تجعل المرأة تنجذب سريعا للرجل

16 علامة تجعل من تطوان أفضل مدينة للعيش

5 نصائح ذهبية للحصول على عمل صيفي

7 مواقف يتعرض لها الطالب المغربي أثناء مشواره الدراسي

12 شيئا لن يفهمها إلا ركاب الطرامواي في المغرب

في يوم زمزم ستجد البيض والماء في انتظارك، إلا إذا جربت خططنا ”الجهنمية” لتفادي الرشق

كيف كان العشاق المغاربة يتراسلون قبل ظهور الفايسبوك والواتساب؟

10 أماكن يُنصح بزيارتها عند ذهابك إلى أكادير

8 صور من الطفولة لم ولن تمحيها ذاكرتنا

12 سرا حول الفتاة المغربية