يوميات هربان في رمضان: مراكش |الحلقة 5|

من طرف

هربان في رمضان

 message N°5

Jawad faïz <[email protected]>

25 juin 2015 22:01

تلفت وما عرفت ماندير، بين البحث عن رباطة الجأش والشجاعة باش نقد نكمل فهادشي، وداك الإحساس ديال الذنب لي بدا شوية بشوية كايدخلني وكايغطيني، حسيت براسي آ يتفرقع. دابا، راني مسرب امتحان د الباك، متواطئ مع بارون د المخدرات، مشدود بحيازة المخدرات، ضارب جدارمي وهارب من العدالة، وفوق هادشي كامل حائز على سلاح ناري  هددت بيه راجل.

لمن فاتته الحلقة الرابعة: يوميات هربان في رمضان: طريق أَوْرِيرْ |الحلقة 4|

شكونا أنا ؟ مابقيتش عارف راسي، فين هو العربي لي كان فصغرو كايقرا وكايثقف، وكايحلم شي نهار يولي رئيس حكومة، ماشي حيث بغا اللعاقة ولكن حيث باغي يصلح البلاد، حيث باغي يعاون الناس ويكون قدوة .. أين أنا من كل هذا ؟؟
الدمعة هبطات ليا على خذي بلا ما نحس، مابقيتش كانعرف راسي، تبدلت بزاف، ووليت تماما العكس ديال داكشي لي كنت كانحلم بيه. كنت باغي نكون قدوة، نعلم الناس كيفاش يكونو معقولين، صدقت أنا هو أكبر غشاش، كنت باغي نعلم الناس مايطيحوش فعالم الإجرام ونحفظ للناس حياتهم وأمانهم، ولكن .. أنا وليت مجرم، ماعرفتش تا نعلم راسي، كنت باغي نثقف الناس ونوعيهوم، صدقت وليت أستاذ غا طانز على التلاميذ ف المدرسة العمومية، وكانخدم غا مع الناس لي كايخلصوا… الحاصول أنا فاشل …
بقيت غادي من زنقة لزنقة فمراكش، الصهد والشمس طيبو ليا راسي، وكانحس بلي ف أي لحظة نقدر نطيح، الدنيا بسالت فعيني ومابقى ليها تا معنى. بقيت كانتمشى، كانقطع الطريق بلا مانشوف وحاني راسي وسخفان، ورمضان مللفوق، تقطعت، شحفت، وجعت … لكلاكسون ديال طوموبيلات كايقول ليا نحيد من الطريق و أنا بلا جهد، السبان والمعيور من بنادم لي سايق سمعت منو الكثير، ولكن، ماعندي لا جهد لا وجه باش نجاوب، فالاخير، لو كان عرفوني ش داير كانو يديرو كثر من هاكا ….. « وأنا كانستاهل ».
جلست تحت واحد الشجرة وبقيت كانبكي، الحمل تقال عليا، وخليت الدموع يفاجيو عليا، لو كان بإمكاني نرجع اللور، نصلح ما درت، نبدل راسي .. لكن هذا ضرب من المستحيل.
مني هبطني الطاكسي فالمحطة وأنا كانتمشي دون هدف محدد، ماعرفتش راسي فين كاين. سرحت ف البكا ديالي، ومع كل دمعة كانحس بلي الحمل ماكايخفافش، ولكن الغصة ف قلبي كتهوان، ماكرهتش نغرق ف دموعي ومانعيش، ماكرهتش نموت، نهني راسي، عائلتي وبلادي مني، أنا غير ثقل زايد على هاد الارض.
التيليفون كايصوني، فيقني من القلبة، بقيت كانقلب عليه فالصاك بهيستيريا، جبدتو وجاوبت :
– آلو جواد ؟
– وي العربي، شوف مايمكنش نطول معاك فالهدرة بزاف، لبوليس عارفين كولشي، مايمكنش نجي عندك، ولا نشوفك، أكثر حاجة نقد ندير هي نهدر معاك فتيليفون، أنا آنعيط ليك من بعد، هرب ! هرب ! تيط، تيط…
– جواد ؟ جواد ؟ جوا ا د !!؟
بدا الجسم ديالي كايترعد، الأمل ديالي الأخير مشى ؟ ضاع ؟ حتى جواد، الوحيد لي كنت عارفوا يقد يعاوني مابقاش قاد يساعدني. رجلي فشلو، وطحت تحت الشجرة من جديد، وبقيت كانبكي عاوتاني، بكا ديال شي دري صغير تلف على واليديه، بكا ديال أم مكلومة مات ليها ولدها بين يديها، بكا ديال أب مظلوم كايشوف ولادو معذبين ويديه مغلومة، بكا ديال … راجل حياتو ضاعت وما ليه غير يعيش هربان حتى يطالو النسيان أو يتشد ويتفرض عليه عالم النسيان.

marrakech
مدة وأنا ف ديك الحالة، بين بكا ونواح، حالتي حالة ودموعي سيالة … تمنيت الوقت يوقف وتنشق الأرض وتسرطني. الناس كايدوزو من حدايا وتا واحد مامسوق، كايشوفوني على أساس أنا مجرد حثالة، وإيلا جيتي تشوف، إلى حد ما، را عندهوم الحق.
بقا الحال على ما هو عليه مدة ماشي قصيرة، قبل مانسمع واحد الصوت كايقول : »خويا، خويا، واش لاباس ؟ »
ضرت نشوف شكون كايهضر، كانلقاه واحد الشاب، ماغايكونش واصل العشرينات، تماما فعمر الشباب لي كانقريهوم، حسيت بالندم كايغمرني من جديد، وأنا كانتفكر شحال ديال الشباب ضيعت ليهوم حياتهوم بالغرور والطيش ديالي، وفاللخر أوّل واحد كايتسوق ليا، ما هو إلا شاب بحالهوم. مدّ ليا يديه ووقفني على رجلي، ما عافش جلدي الموسخ، ولا ريحتي الخانزة، بالعكس كان كايهدر معايا بكل احترام والابتسامة على وجهو.
لأول مرة كانبتاسم من نيتي، بغيت نعنق الدري، نطلب منو السماح على كاع داكشي لي درت للشباب بحالو، لكن أنا موسخ، بلا مانزبلها…
– يالله معايا، دوش وغسل عليك هاد الحالة، عندك فين تبات ؟
– … آه، لا لا، ماعندي والو فمراكش.
– ألوغ، دارنا ديرها داركوم، تجي تفطر معانا، ونتا ضيف الله.
– ولكن ..
– ما كاين ما ولكن، مرحبا بيك.
الدري شير لطاكسي، ركبنا ومشينا. فالطريق بقيت كانفكر، واش هاد الدري من نيتو آيدخل مجرم لدارو، ومجرتل من لفوق، بقيت مبهوض، واش باقي هاد النوع د البشر كاين فالبلاد ؟ ولكن حق من قال، إنما الخير في الشباب …
وصلنا، هبطنا، حل الدري لباب ودخلنا، الدار ماكانتش كبيرة، ولكن الديكور فيها كان رائع، كل حاجة فمكان مقاد ومختار بعناية … مشا دري واحد اللحظة وخلاني جالس فالصالون، رجع بالزربة وعطاني حوايج نلبسهوم، وفوطة ونعت ليا طريق الحمام ف الدار. نضت ومشيت كيما قال ليا، شوية وأنا نتفكر، قلت ليه:
– بعدا، شنو سميتك ؟
– أنا ؟ أمين، و تا ؟
– سميتي، حميد .. ( آنزيد لكذوب تا هو ؟ ) لا، العربي، العربي، ماديش عليا راه شمس هه.
– مشرفين السي العربي.
ابتسمت ليه ومشيت ندوش. واحد الراحة ماحسيتش بيها من مدة، توحشت الدوش والدار .. لبست حوايجي، فاش كنت خارج، غادي لجهة صالون كاتبان ليا من بعيد فالكوزينة واحد البنت، بقيت واقف كانشوف فيها وهي خدامة، آية فالجمال، سهيت فيها. جمعت الوقفة، ومشيت جلست فالصالون. وبلا مانحس نعست .. جا أمين وشعل التلفزة وجلس حدايا، وجبد الشكارة ديالو، وأنا نفيق، سولتو :
– ياك سالات لقرايا ؟
– الناس سالاو، أنا عندي الباك وجبت راطراباج، ويا ربي تعاوني باش نجيب هاد الباك نفرح ختي، هي اللي عندي من بعد ما ماتوا واليدينا …
تمّا، وفديك اللحظة بالضبط حسيت ب راسي كانصلاح لشي حاجة، إحساس ماشعرتش بيه منذ زمان…

marrakech salonيتبع…

 


(القصة خيالية، كل تشابه في الأسماء أو الأحداث نابع من الزهر للي كايهرس الحجر، وشكرا.)

السيناريو نتيجة عمل ثلاثة محررين : رضوان، يونس وأسامة.

طالب بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بالقنيطرة، 21 سنة، و مدون بصفحتي الخاصة"Ana ou Rassi". شغوف بالقراءة و الكتابة و برياضة التيكواندو...و محب للمرح و السفر. وكذا دكتور في علوم الكسل و النوم الديماغوجي.

مقالات لكل زمان

هذه القصص المغربية ”دارت البوز” قبل ظهور السوشال ميديا

هكذا يمر فصل الصيف لدى الفئة العاملة خلاله

27 سبباً يجعل من طنجة أفضل مدينة للعيش

أسئلة أردت دوماً طرحها على شخص يشتغل في ”سونطر دابيل”

قصة حزينة: هذا ما يعانيه كل مغربي ”تعطل عليه الصالير”

10 أنواع رفاق السوء الذين يفسدون سلوك المغربي

شهر الحب: حين بكى نزار قباني حبيبته بلقيس بقصيدة

الأشياء التي نفعلها عند اقتراب فصل الصيف

هذه هي الحكومة المغربية الأكثر شعبية عند المغاربة

8 صور تلخص الفرق بين حياتي المدرسة والجامعة