مهنة الطب ليست مهنة كباقي المهن، فبعكس تعامل الناس مع الآلات أو الأرقام، الطبيب يجد نفسه وجهاً لوجه مع الروح البشرية، يحاول إنقاذها من براثن الفناء، وبما أن المغرب هو أجمل بلد في العالم (دعونا نحلم فلاحياة بدون أمل) فإن مهنة الطبيب، أو طالب الطب بالأحرى، هي أجل مهنة بالعالم ونظرة المجتمع مخالفة جداً لحقيقة المهنة أو المسار الدراسي.
1. منذ اليوم الأول تفقد إسمك بصفة دائمة لتصبح: « السي الطبيب »
2. تتلقى مكالمات من أقربائك وأصدقائك لأتفه الأمراض والأسباب
3. من يلتقي بك لاينسى أبداً أن يحكي لك عن ملفه الطبي منذ ولادته إلى اللحظة
4. المكالمة التي تكره أن تتلقاها: « أرجوك هناك شخص أعرفه بالمستعجلات أيمكنك أن تساعده؟ »
5. الكل يسألك عن الدواء كأن مهنتك هي صيدلي وليست بطبيب
6. الجميع يظن أن الدولة تخصص لك راتباً منذ بداية دراستك… يا ليتها حقيقة
7. وبالطبع الجميع يظن أن كل الممرضات تعشقنك…
8. وأن طلبة الطب لايفقهون شيئاً وكل ما يحسنون فعله هو حفظ الدروس
9. لاتملك الحق في أن تحس بأي إحساس من قبيل الخوف أو الشفقة أو القرف بما أن « قلبك ميت »
10. ولكن رغم كل هذا، تبقى ابتسامة مريض ساعدته أو فرجت كربته أجمل شيء في هذه المهنة…
… والمال طبعاً.