يعتبر الحمام المغربي من أعرق الأماكن التي وجب استكشافها، فهو عالم غريب لوحده. عندما تطأ أقدامك عتبة بابه، تحس بارتفاع مهول في حرارة جسمك، وأصوات غريبة وبعيدة كأن الجميع يتبادلون أطراف الحديث في أسفل حفرة ما. ترى الذاهب والقادم، التعبان والنشيط، والنائم في بهو الحمام الذي جعلت منه الحرارة المفرطة جثة غير قادرة على التحرك. تقوم بتسديد ثمن الدخول، وتجد أمامك باباً كبيراً يؤدي إلى عالم مظلم وساخن لاتعلم خباياه إلا بعد المرور عبره، وأنت تعلم أنك ستجد أشياءاً أكثر ما يقال عنها أنها غريبة، مع أن الغاية من الحمام هو الاغتسال فقط. فما هي يا ترى؟
اليوم سنستعرض لكم بعض الأشياء التي لاتراها إلا في الحمام المغربي.
1. غرفة الجلوس تشبه غرفة تبديل ملابس لاعبي كرة القدم
عليك ارتداء الزي الرسمي قبل الدخول الى أرض الميدان.
2. فصل الشتاء عبارة عن فترة الذروة، فاحرص على أن تأتي مبكراً وإلا فإنك لن تجد مكاناً لتجلس فيه بتاتاً
3. إن نسيت بعض مستلزمات الحمام « الصابون البلدي أو الشمبوان » فيمكنك اقتناؤها من صاحب المحل
4. تواجد مسؤول اللياقة البدنية « الكسال »
يملك لياقة بدنية تتحمل جميع أنواع الرطوبة والحرارة، وتعد أفضل من لياقة لاعبي البطولة والمنتخب.
5. حالياً نقول له « القب » لأن كلمة « السطل » تم تحويلها إلى التلاميذ الأغبياء والكسلاء
يُملأ بالماء ويتم استخدامه وقت الحاجة.
6. مول « الفرناتشي »، الشخص المسؤول عن تعديل حرارة الماء ورطوبة الحمام
تكون أيامه جنة في فصل الشتاء وجهنم في فصل الصيف.
7. أكثر كلمة متداولة في الحمام: « دوزلي، ندوزليك »
لايهم إن كنت تعرف الشخص أم لا، المهم هو المساعدة. يقوم الإثنان بفرك ظهري بعضهما في جو رائع يسوده التضامن والمودة.
8. « اطلق السخون »، أكثر كلمة تعبر عن تذمر الزبناء من برودة الماء
على « مول الفرناتشي » تدارك الموقف وإلا قد تقع مشاحنات كلامية.