في ظل تواجد المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بروسيا، هذا الحدث الذي غاب عنه الأسود لمدة 20 سنة حيث تغيرت أحوال كرة القدم وتطورت، إعتزل نجوم وظهر نجوم آخرين في طريقهم للإعتزال، فمن بعد آداء مشرف في كأس الأمم الإفريقية التي خسرنا فيها ضد أشقائنا المصريين، خسرنا أيضاً أول منافسة لنا في المونديال ضد المنتخب الإيراني.
كلنا نعلم كيف خسر المنتخب والطريقة الدراماتيكية التي وقعت ضحيتها كل المنتخبات العربية، وهي هدف مفاجىء في آخر دقيقة يقلب كل الموازين ويجعلنا نخسر النقط الثلاث، لكن وقبل الدخول في هذا النقاش وجب التطرق إلى نقطة لطالما تكلم عنها المغاربة وانتقدها الجميع والتي تعرف ب“اللعابة ماعندهومش النفس“.
لطالما فقد المغاربة أعصابهم في المباريات التي تابعوها سابقاً بسبب برودة الروح الوطنية للاعبين بداية من النشيد الوطني الذي لا يحفظه الجميع إلى التحركات داخل رقعة الميدان خوفاً على أرجلهم بسبب إرتباطهم بأنديتهم العالمية، لكن هذا الأمر لم يعد كما كان سابقاً حيث تغير للأحسن وأصبحنا نحس بحرقة اللاعبين وحماسهم وكذلك حزنهم في حالة الخسارة، وأكبر دليل على ذلك هو المباراة الأخيرة للمنتخب المغربي ضد إيران.

Eurosport
سواء اللاعبين الذين أبانوا عن قتالية وحماس ورغبة كبيرة في الفوز، أو الجماهير التي وقف قلبها عندما أصيب اللاعب نور الدين أمرابط في لقطة تراجيدية، لم يكترث أحد من المغاربة لشيء غير صحة أمرابط ومصيره.
ليس هذا فقط، فحتى عزيز بوحدوز الذي ارتكب غلطة العمر وسجل في مرماه بدل مرمى الخصم، حصل على مساندة شريحة جد واسعة من المغاربة الذين دافعوا عليه بدافع أن أساطير كرة القدم على مر التاريخ سبق وأن وقعت في نفس الخطأ. حتى من هاجم بوحدوز أثناء المباراة نتيجة الغضب “وهذا أمر عادي” عاد لكي يدافع عنه.
Aucune vie ne basculera pour un match perdu.
Cher monsieur, vous avez toute ma considération, mon empathie, ma compassion et mon soutien.#westilllovebouhaddouz pic.twitter.com/7q3NjWfRIR— Mourad El Azzaoui (@ElAzzM) June 16, 2018