كما يعلم الجميع، الموعد المغربي لا يرقى لنظيره الغربي في أي شيء سوى التسامح بين الشخص الذي أتى في الموعد والآخر المتأخر. حيث أن هذا الأخير يأتي وبجعبته العديد من الأعذار التي تُسكت أكبر المتشائمين من التأخر عن الموعد. للأسف مع تقدم الزمن، أصبحت مدة انتظار الشخص تتقدم أيضاً، فدائماً ما نجد صديقاً يقوم بتأخير السفريات والرحلات والخرجات وجميع الأنشطة لأن التأخر في دمه لا يتختر، فأصبح العديد من الناس يتخذون من التأخر عادة، فتارة ترى شخصاً يسأل صديقه عن قابلية عمل شيء ما في ساعة معينة، فيسأله الشخص الآخر هل يتعلق الأمر بالساعة العادية أو المغربية، فمنذ متى أصبح للمغرب ساعة مواعيد خاصة؟
للأسف أصبح التأخر عن المواعيد جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا، ولكن ما يهمنا اليوم هو كيفية تخطيط الشخص المتأخر لتأخره، وكيف يقوم بتقدير الوقت اللازم للوصول أو الظهور مجدداً والذي قد يتغير من ساعات إلى أيام، ومن أيام إلى سنوات.