شامخ في وقفته، متأنق في بذلته، يصول ويجول طيلة اليوم في مكعب طوله وعرضه كَراسِِِ وطاولات. غايته إرضاء الزبون، فالمنافسة أصبحت شرسة. لأن المقاهي لا تنفك تظهر يوماً تلو الآخر، كنبات تظهر أولى طياته بعد حلول المطر، فأصبحتَ تجد بين كل مقهى ومقهى، مرآب صغير تحول لمقهى آخر، فأصبح بالتالي الاسثثمار الأول في البلاد، ومشروعاً مذراً للدخل للعباد.
اليوم حديثنا ليس عن المقهى، وإنما عن من يقوم بالعمل بداخله، من يسهر على إرضاء الزبناء ومن يذهب ويأتي في اتجاه لا بديل له، حيث أنه يسرع في أخد الطلبات والعودة مباشرة لإيصالها وهكذا دواليك لغاية بزوغ ضوء القمر. فتحية كبيرة لهذا الرجل.
1. ما إن تجلس حتى تجده أمامك، فلا مجال لأخد النفس
2. يقوم بإعطائك قائمة المشروبات مع أن نصفها غير متوفر بتاتاََ
3. يأخد الطلب ليختفي بعدها دون سابق إنذار
4. عند طلب « كود الويفي » يكون الأمر على شكلين، إما إعطاءه الهاتف لإدخاله مباشرة، أو إعطائك كود ويفي لايعمل جيداً
5. إن كان المقهى ممتلئاََ، فتوقع حدوث تماس كهربائي في ذماغ « السرباي »
فبعد طلبك للقهوة ستحصل على الشاي لا محال.