الشاب في سن الـ 18 في المغرب، لابد وأن حيزاً كبيراً من ذهنه منشغل بماهية الدروس التي ستلقح منها أسئلة الباكالوريا، وما هي أبرز الطرق وأنجعها للغش في هذا الامتحان، أو كيف سيقضي عطلته الصيفية بعد أن ينال شهادة الباكالوريا؟ لكن ماذا لو علمت أن شاباً مغربياً في ذات السن يدعى محمد أعلابو أصبح مليونيراً ورجل أعمال ومالكاً لشركتين صاعدتين؟ قبل أن تباشر التفكير في الموضوع، دعنا نخبرك بأن هذا الشاب لم يفز باليناصيب ولم ينل حصة إرث ضخم من جد فاحش الثراء. لابد وأن السؤال في ذهنك الآن هو كيف أصبح مليونيراً إذاً؟ جميل، إليك الجواب.
محمد أعلابو، شاب مغربي يبلغ من العمر 20 سنة حالياً، منحدر من مدينة تينغير، لقبه الفتى المليونير، وغدا مصدر تحفيز لثلة كبيرة من الشباب من أبناء سنه. أعلابو كسر النمط السائد وسلك طريقاً آخر لتحقيق أهدافه، فقد أصبح محترفاً في البرمجة المعلوماتية في سن الـ10، وبدأ فعلاً العمل كمبرمج حر في سن الـ 13.
في سن الـ 14 خرج أعلابو من المدرسة العمومية في مرحلتها الإعدادية، مهلاً كي لا تسيؤوا الفهم، أعلابو لم يتخرج أعلابو خرج من المدرسة، أي انقطع عن الدراسة، والسبب حسب رأيه هو أنه يرى أن المنظومة التعليمية تصنع نموذجاً موحداً من الأشخاص، وهو لم يكن يرغب في أن يشابه أحداً.
في ذات السن غادر أعلابو المغرب صوب دولة سوازيلندا الصغيرة جداً، والتي تقع جنوب صحراء أفريقيا بين الموزنبيق وجنوب أفريقيا، وانقسم وقته هناك بين الدراسة في إحدى المدارس والعمل كمدرس في نفس الوقت، قبل أن ينقطع عن الدراسة هناك مجدداً ويقرر مباشرة العمل الحر، ليعود بعدها إلى أرض الوطن في سن الـ 16.
بعد عودته لأرض الوطن، قرر أعلابو أن يكون أصغر مقاول في المغرب في سن الـ17، وأنشأ بالفعل شركته الأولى الصاعدة، وواصل تطويرها إلى أن صارت مذرة للدخل وسار معها طموحه نحو تنميتها وإنشاء غيرها، وهو ما تأتى له في سن الـ 18.
في سن الـ18 أنشأ أعلابو شركته الثانية، وسار رقم معاملاته ينمو بوتيرة سريعة حتى بلغ ملايين السنتيمات، وأصبح يلقب بالميليونير الشاب بعد 8 سنوات من العصامية التي أدرك معناها مبكراً.
اليوم يبلغ سنه الـ20 سنة ولايزال أعلابو متعطشا لتنمية مشاريعه، ويؤمن بأن المشاريع الضخمة تبدو صعبة قبل أن تبادر لتحقيقها، لكنها تصير حقيقة بطريقة سهلة وممتعة إذا قررت أنت تحقيقها.
