“لأنه لم يعد لنا مسكن في هذا الوطن ولأننا لم نعد نملك شيئاً في هاته الأرض السعيدة، و لأن كرامتنا استبيحت دون تمتيعنا بأبسط حقوقنا، ولأننا لم نعد نساوي شيئاً في قواميس مسؤولي أجمل بلدان العالم، فلن نبقى ساعة إضافية عالة فوق هاته الأرض التي لا تستحق أن نعيش في حدودها الجغرافية”.
عبارات إختارها سكان “كاريانات” البيضاء الذين أخرجتهم القوة العمومية من “براكاتهم” قبل هدمها، بعد أمر أتاهم بإفراغها ورفضوه كلياً، فقرروا القيام بخطوة تصعيدية وهي الهجرة الجماعية لأوروبا مشياً على الأقدام، وطلب اللجوء الإنساني، بعدما تنكر لهم الوطن، حسب تعبيرهم.
وحسب بلاغ أصدرته لجنة مؤطرة لساكنة هذه الدواوير، فإن السكان سيرحلون بشكل جماعي نحو مدينتي سبتة ومليلية يوم الجمعة 28 شتنبر 2018 مباشرة بعد صلاة الفجر.
كما عزم السكان على التخلي عن التعويضات التي مكنتهم الدولة منها، وغدوا مصرين على قرار الخروج من الوطن بشكل جماعي، وترك كل شيء خلفهم، حسب تعبيرهم، مشددين على أن الأمور ستسير بطريقة سلمية وبدون أي مساس بسلامة الأفراد.