يبدو أن حرب الساعة الإضافية لاتزال ترخي بضلالها على المشهد العام بالمغرب. وأمام إصرار الحكومة على إبقائها، يتواصل رفض الشعب واستهجانه لقرارات الحكومة بهذا الخصوص. وكشكل من أشكال الاعتراض على الأمر، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي عرائض تستهجن القرار الحكومي الصادر.
“لا للتوقيت الصيفي”، “ضد إضافة ساعة على التوقيت المغربي”، شعار اختاره أصحاب عريضة إلكترونية يتم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى جمع 10 ملايين توقيع لإلغاء هذا التوقيت الجديد الذي صادقت عليه الحكومة دون استشارة الشعب المغربي، في ظل ارتفاع الدعوة إلى استفتاء شعبي حيال هذا القرار.
في جهة أخرى، وموازاة مع هذه العمليات، أبدع فيسبوكيون رسومات ولوحات تعبر عن امتعاضهم من إقرار الساعة، بينها كاريكاتور يستغرب إطلاق الحكومة توقيت الصيف على طول العام، ورسم آخر يظهر العثماني يحرك عقارب الساعة، أو عقرب ساعة يدمي وجه ورأس مواطن مغلوب على أمره رضخ للأمر الواقع دون حركة أو رد فعل على إقرار الساعة الصيفية على الدوام.
وكانت فيدرالية جمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ، أول جهة أبدت امتعاضها واستنكارها لإقرار التوقيت الصيفي على طول السنة. إذ أبدت رأيها مبكراً معلنة رغبتها في الاحتجاج على ذلك والوقوف في وجه اللعب على الوتر الحساس للتلاميذ الصغار الذين سيكونون أول ضحايا التوقيت، رغم التعديل الذي أقرته الوزارة على مواعد دخولهم وخروجهم من المدرسة.
