قبل ثلاث أسابيع تقريبا من اليوم، تم تخفيف إجراءات الحجر الصحي على العديد من عمالات وأقاليم المملكة، منها مدينة الدار البيضاء، وذلك بهدف إعادة تدوير عجلة الإقتصاد و تمكين المواطنين من الرجوع، شيئا ما، إلى الحياة الطبيعية. وفي الوقت ذاته، تم إلزام المواطنين إتخاد جميع التدابير اللازمة للوقاية و الحد من الإنتشار السريع للفيروس، وذلك عبر وضع الكمامات، تعقيم اليدين و إحترام مسافة التباعد الإجتماعي.
في خضم فصل الصيف، ومع الإرتفاع المفرط لدرجة الحرارة الذي شهدته ربوع المملكة في الفترة الأخيرة، لم يجد المواطنون مرتعا أفضل من الشواطئ لخفض وطأة الحر. المثال من شاطئ عين الذياب بالدار البيضاء، حيث شهد هذا الأخير إكتضاضا لا مثيل له في الأيام القليلة الماضية، بدون مراعاة لأي من الشروط المفروضة كالتباعد الإجتماعي، في مشهد لا يختلف على نظيره في السنوات الماضية، حين لم يكن لفيروس كورونا أي مكان بيننا.
في الأخير، لا بد من التذكير أن الحالة الوبائية لا زالت مستمرة، وإن كانت أغلب البؤر التي شهدناها في الأيام الماضية صناعية المصدر، فمن يضمن لنا أنها لن تكون شاطئية في الأيام المقبلة، وفي ذلك عواقب لن يكون من السهل تجاوزها.