يحيَى طفل بالغ من العمر ثلات سنوات، ولد بدون عيون أو افك علوي، وبثقب حيث يجب أن يكون أنفه. تمكن هذا الطفل، خلال الأسبوع المنصرم، من إجراء عمليَّة جراحيَّة ثانية لتوضيب أنفه وفمه، لتصير ملامحه مشابهة لملامح أيِّ طفل حديث السن.
العملية الجراحية أجراها البروفيسُور الأسترالِي طونِي هولميسْ، قائلا أن الإشكال الذِي برز عند يحيَى لا يعُود إلى عامل الوراثة، وأن أغلب من يبرزُ لديهم يفقدُون حياتهم في الغالب، لكن ثمَّة أيضًا من يعيشُون.
لم يكن يتوقع الأطباء أن يحيى، الذي لا يوجد لديه عظام بين جبهته والدماغ، يستطيع العيش لفترة طويلة بعد الولادة. لكنه فاجأ الجميع.
في العام الماضي، أصبح يحيى يثير ضجة كبيرة في العالم، بعد أن قام صديق والده بتوجيه نداء عبر الفيسبوك يبحث فيه عن المهنيين الطبيين لمساعدته.
الصورة سافرت على طول الطريق إلى أستراليا، حيث شاهدتها فاطمة بكرة، مغربية مقيمة هناك، التي اتصلت بدورها بمستشفى للأطفال حيث تمت العملية على يد طبيب جراح قضى شهورا في إعداد وصنع نماذج من جمجمة الصبي حتى يتمكن من إجراء الجراحة العالية الخطورة.