بعدما حظر والي أمن الدار البيضاء فن الشوارع بالمدينة، وخصوصا الفرق الموسيقية، بساحة مرشال لأسباب تبقى مبهمة، تم إطلاق حملة فيسبوكية من طرف متعاطفين وهؤلاء الفنانين المتضررين خصوصا وأن أغلبهم يكسب لقمة عيشه من خلال هذا الفن. وعليه، ستنظم وقفة إحتجاجية من أجل التنديد بهذا القرار تحت شعار « الإبداع فالساحة ماشي جريمة » يوم السبت 18 مارس 2017 على الساعة السابعة مساءاََ بساحة الأمم المتحدة، بعدما لقي الحدث إقبالا كبيرا من طرف الفيسبوكيين العاشقين للفن.
جدير بالذكر أن منظمي هذه الوقفة إتفقوا على أن النشاط ليست له أية علاقة لا من بعيد ولا من قريب مع أي حزب سياسي أو إطار جمعوي، وأن يكون العنوان الرئيسي للافتات هو الفن ولا شيء غير الفن. وأيضا وجب إحضار الأدوات الموسيقية التي أصبحت بمثابة أسلحة يحجز عليها. فكيف يعقل أن الفن أصبح جريمة يعاقب عليها، والموسيقى غذاء الروح أصبحت تمنع وتُقصى من الشوارع بعد الغياب الكبير للمسارح والقاعات الفنية؟ وكيف لهؤلاء الفنانين الذين جعلوا من فضاء إقترن بالسرقة والجريمة متنفسا فنيا يُدخل البهجة في قلوب المارة أن يُكمِلوا إبداعهم في ظل الظروف الراهنة؟
