تعرضت السيدة أميمة الرقاص، أول مغربية تقدم كاية ضد المتحرش بها، لوابل من الشتائم والإهانات الجارحة من قبل نشطاء الفايسبوك الذين وصفوها ب « الخايبة » واتهموها بأنها تبحث عن الشهرة.
فبعد مرورها ببرنامج « خبار الناس » الذي يقدمه الزميل نوفل العواملة، حين حكت تجربتها مع التحرش، تفاجأت أميمة بنشر صورها على الفايسبوك بشكل واسع، وتداول عبارات مهينة وجارحة في حقها تتعلق بمظهرها، وتجاوز البعض السب والتجريح إلى اتهامها بتلفيق التهم للمتحرشين بها بحثاً عن « البوز ».
هذا وقد جاء في تدوينة أحد النشطاء ما مضمونه أن المتحرشين بها يستحقون الإعدام، ليس لأنهم قاموا بفعل التحرش، بل لأنهم تحرشوا بها هي بالذات، في تلميح لأنها غير جميلة.
وجاء في تدوينة أخرى أن أميمة استغلت كون القانون الجديد هو حديث الساعة، وأن المتحرشين هما الكوميديان الشهيران زهير زائر ومهدي بلعياشي، لتركب على الموجة وتظفر ببعض الشهرة.
في الجهة المقابلة، تضامن عدد من النشطاء مع أميمة، وأدانوا بشدة كل من هاجمها ونعتها بأوصاف جارحة، معتبرين أن هذا فعل ذكوري وعنصري، وأن جرم التحرش يبقى مرفوضاً بغض النظر عن شكل الضحية.